«الشروق» تنشر اعترافات المتهمين فى مذبحة كرداسة - بوابة الشروق
الأربعاء 2 يوليه 2025 2:43 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

«الشروق» تنشر اعترافات المتهمين فى مذبحة كرداسة

قسم كرداسة بعد حرقة وقتل ضباطة - تصوير : لبنى طارق
قسم كرداسة بعد حرقة وقتل ضباطة - تصوير : لبنى طارق
ممدوح حسن
نشر في: الإثنين 30 سبتمبر 2013 - 10:41 ص | آخر تحديث: الإثنين 30 سبتمبر 2013 - 10:46 ص

نفى المتهمون فى أحداث مذبحة مركز شرطة كرداسة مشاركتهم فى قتل ضباط المركز، كما نفوا خلال التحقيقات التى تنشرها «الشروق» تورطهم فى تشويه جثث الضباط الضحايا، مؤكدين أن اقترابهم من موقع الحادث جاء بدافع مشاهدة انتقام الأهالى من الضباط ثأرا لضحايا فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وقالت عزة عبد الجواد لطفى، المتهمة بسكب ماء النار على جثمان العميد عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز شرطة كرداسة، خلال التحقيقات التى أجراها محمد أباظة، رئيس نيابة شمال الجيزة، بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، إنها ليست مسجلة فى محاضر الشرطة، ولم تدخل القسم فى يوم من الأيام، وليست تاجرة مخدرات كما يدعى البعض، ولم تصدر ضدها أية أحكام، مؤكدة أنها سيدة بسيطة تعمل بائعة لبعض الملابس مثل باقى السيدات اللاتى تدهور بهن الحال.

وأضافت المتهمة فى التحقيقات أنها لم تسكب ماء النار على رجال الشرطة نهائيا، ولا يوجد فيديو يثبت أنها استخدمت أى عبوات تحمل بها مواد ملتهبة أو كاوية، وأن جميع الفيديوهات تخلو تماما من صورة لها تؤكد جريمتها، ماعدا الصور التى تؤكد فقط تواجدها مثل باقى الأهالى فى الأحداث لـ«مناصرة الإسلام والإسلاميين فى رابعة العدوية»، وأنها سمعت من ميكروفون المسجد صراخا وبكاء يناشد المواطنين سرعة التوجه للمركز لمناصرة الإسلاميين، والانتقام من رجال الشرطة لقيامهم بقتل أكثر من ألفى مسلم فى رابعة، وإطلاق الرصاص عليهم وهم يؤدون الصلاة وهذا جعلها تخرج دون أن تدرى أى شىء.

وأجهشت عزة بالبكاء أثناء التحقيق قائلة: أنا مسلمة تعاطفت مع الإسلاميين الذين يعيشون فى كرداسة منذ زمن وأغلبهم يذهبون يوميا إلى رابعة العدوية فى أتوبيسات تنتظرهم أمام المسجد، ويحصل كل واحد منهم على 100 جنيه للسيدة و200 جنيه للرجل، وقد تعاطفت معهم بعد سماعى ومشاهدتى قناة الجزيرة يوميا، والتى تدعو لنصر الإسلام والإسلاميين.

وتواصل المتهمة: وجدت نفسى أبكى بشدة مع السيدات اللاتى يبكين على استشهاد أبنائهن فى رابعة، حيث توفى أكثر من 5 أو 7 شهداء من أهالى كرداسة فى عملية اقتحام رابعة العدوية، وكان الجو ملتهبا بصورة عدائية ضد الشرطة، وكان الانتقام لموت أبناء كرداسة هو الدافع للهجوم على القسم.

وأضافت عزة أنها اقتربت من موقع الحادث بحكم فضولها مضيفة: حاولت أن أشاهد الأحداث عن قرب من الغرفة التى يوجد بها الضباط، وشاهدتهم وهم غارقون فى دمائهم وانفعلت مثل باقى الأهالى الذين ماتوا على يد ضباط الشرطة، وألقيت عليهم طوبة من على الأرض فقط دون أن أقوم بسكب ماء نار كما يقولون.

وأصرت المتهمة فى نهاية التحقيق على أنها بريئة من التهمة الموجهة لها، وطالبت بالقبض على القتلة الأصليين الذين هربوا وتركوا المدينة منذ أيام، مؤكدة أن الشرطة تعرفهم جيدا.

أما سامية شنن (51 عامًا)، المتهمة بالتمثيل بجثة العميد عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز شرطة كرداسة، فقالت فى تحقيقات النيابة إن الشرطة كانت تضطهد ابنى طارق دائما، ويلفقون له القضايا، وكان ضابط المباحث يلاحقنى ويقتحم منزلى كثيرا، وعندما سمعت بأن هناك مظاهرة ضد الشرطة للانتقام منهم لقيامهم بقتل المتظاهرين فى رابعة العدوية والنهضة وسمعت صوت المتظاهرين قائلين «حى على الجهاد» خرجت من منزلى مع ابنى، ووجدت الضباط غارقين فى دمائهم ووجدت نفسى أمسك بحذائى وأضربهم دون أن أدرى، وهذا شىء انفعالى بسبب ما حدث لى، وتلفيق الشرطة لنجلى قضية مخدرات، مؤكدة أنها ليس لها أى توجهات مع الإخوان.

وصرخت سامية شنن: «والله العظيم أنا ماعرفش حاجة عن أحداث كرداسة، وبعد طلاقى من زوجى عشت حياتى أبحث عن لقمة العيش فقط وليس لى أى أنشطة نهائيا، وأنا سيدة جاهلة ليس لى فى الدنيا شىء غير ابنى الوحيد ولم أقصد شيئا من الاعتداء على نائب المأمور».

وأكدت المتهمة أنها تعلم أن الاعتداء على نائب المأمور أو على أى شخص ميت جريمة، ولكن ما دفعها لذلك هو «حرقة قلبها» على ابنها المتهم والمطلوب ضبطه فى قضية اقتحام مركز الشرطة وقضية مخدرات قبل ذلك.

أما مصطفى رشيدة، المتهم بقتل مأمور مركز شرطة كرداسة، فاعترف فى التحقيقات بأنه شارك فى الاعتداء على المأمور، واقتحم مع العشرات من أهالى المدينة مركز الشرطة، مؤكدا أن مشاركته جاءت تفاعلا مع الهجوم على الضباط وأن أكثر من ألفى شخص اقتحموا مركز الشرطة، وقتلوا الضباط، وبعضهم مسجلون خطر اشتهر عنهم أعمال البلطجة.

وبمواجهة المتهم بمقاطع الفيديو انخرط فى البكاء، وقال إننى «اندفعت نحو قسم الشرطة بدافع دينى للجهاد ونصرة أهالى شهداء رابعة الذين أحدثوا ضجة فى البلد صباحا لنصرة شهدائهم وهو ما استجاب له الأهالى فخرجوا دون أن يكون لأحد منهم هدف محدد فى قتل أو سحل مأمور المركز».

وأضاف رشيدة أن المامور «كان ضحية أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، والناس انتقمت منه ومن ضباط كرداسة، ليس لأنهم غير عادلين، ولكن انتقاما مما حدث فى رابعة العدوية فقط وقتل الآلاف كما قيل وقتها فى المساجد، وقد خرجت مع الجميع اعترضا عما حدث فى رابعة، وشاركت فى ارتكاب جريمة كبيرة دون أن أدرى».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك