الصحة العالمية: 420 ألف شخص مصابون بالإيدز في شرق المتوسط.. و24% منهم يتلقون العلاج - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصحة العالمية: 420 ألف شخص مصابون بالإيدز في شرق المتوسط.. و24% منهم يتلقون العلاج

منى زيدان
نشر في: الإثنين 30 نوفمبر 2020 - 1:39 م | آخر تحديث: الإثنين 30 نوفمبر 2020 - 1:39 م
المنظري: كورونا تسببت في نفاد مخزون أدوية الإيدز.. ونقص العمالة في هذا المجال

قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إنه احتفالا اليوم باليوم العالمي للإيدز لعام 2020، كان من المزمع أن يكون هذا العام علامة فارقة في تحقيق الغايات العالمية "90-90-90"، فكان الهدف يتمثل في ضمان معرفة 90% من المتعايشين مع فيروس الإيدز بحالتهم، وتلقي 90% من المصابين بالفيروس للعلاج، وانخفاض الحمل الفيروسي لدى 90% ممن يتلقون العلاج بحلول عام 2020.

وأضاف المنظري في كلمته، اليوم الاثنين، أنه كان هناك تأخر بالفعل في تحقيق تلك الغايات العالمية، ثم جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وتسببت في اضطرابات واسعة النطاق وتهدد بالقضاء على كثير من المكاسب التي تحققت في مجال الصحة وغيره من المجالات التنموية.

وذكر المنظري، أنه على الرغم من أن البلدان قد عملت للتصدي لفيروس كورونا، فقد تضررت خدمات صحية أساسية أخرى، منها خدمات الوقاية من فيروس الإيدز وتشخيصه وعلاجه.

ولفت المنظري، إلى تقديرات فريق معني بالنمذجة -اجتمع بدعوة من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز- تشير إلى أن توقف العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية -المرتدة - لمدة ستة أشهر يمكن أن يؤدي إلى حدوث أكثر من 500 ألف حالة وفاة إضافية بسبب إصابات مرتبطة بالإيدز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عامي 2020 و2021.

وأوضح أنه بالنسبة لإقليم شرق المتوسط، فقد أتت جائحة كوفيد-19 في وقت حرج لوباء فيروس كورونا، حيث يقدر عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز بنحو 420 ألف شخص، ويتنامى الوباء على نطاق غير مسبوق.

وتابع المنظري أنه في عام 2019 وحده، وقعت 44 ألف إصابة جديدة بفيروس الإيدز في الإقليم، بزيادة تبلغ 47% مقارنة بعام 2010 المرجعي، ولم يشخص سوى ثلث المتعايشين مع الفيروس في الإقليم، ولا يتلقى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية سوى 24%، وقد زاد هذا الوضع الصعب سوءا بسبب جائحة كورونا.

وقال المنظري إن هناك بلدان كثيرة أبلغت عن تعطل الخدمات، وفي ظل تدابير حظر الخروج، أصبح من الصعب على المتعايشين مع فيروس الإيدز الوصول إلى المرافق الصحية، ومن الصعب على القائمين بالتوعية الوصول إلى الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، ومن الصعب على الخدمات الصحية أن تتغلب على كورونا جنبا إلى جنب مع أمراض أخرى.

ولفت المنظري إلى نفاد مخزونات بعض البلدان من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بسبب توقف الشحن الجوي والتراجع العالمي في تصنيع الأدوية، كما نقصت القوى العاملة في خدمات فيروس الإيدز، إما بسبب إعادة توزيعهم في إطار الاستجابة لجائحة كوفيد-19، وإما بسبب إصابتهم بعدوى كوفيد-19، وأدى ذلك إلى تعريض كثير من المتعايشين مع فيروس الإيدز للخطر الناجم عن عدم تلقيهم للأدوية والخدمات المنقذة للأرواح في حينها‎.

وأوضح أن جائحة كورونا أتاحت فرصة لتقديم ابتكارات مثل صرف الأدوية التي تكفي لعدة أشهر وتوزيعها عبر البريد، ومجموعات الدعم الإلكترونية، وتقديم استشارات طبية عبر الإنترنت، وكانت الشراكة مع المجتمع المدني عنصرا أساسيا لضمان استمرار التواصل مع متلقي خدمات فيروس الإيدز، والحفاظ على استمرارية خدماتهم، ودعم التزامهم خلال هذه الفترة العصيبة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك