بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الجابوني، مختلف القضايا الإقليمية وجهود الدولتين في إرساء الأمن والاستقرار فى محيطهما الإقليمي، كما اتفقا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق إزاء تلك القضايا بما يضمن تحقيق السلم والأمن في القارة الإفريقية.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، مع الرئيس بريس أوليجى أنجيما الرئيس الانتقالى للجمهورية الجابونية، أن الزيارة تأتي في إطار الحرص المصري الجابوني المشترك على تعزيز التعاون الثنائي وبهدف تحقيق التكامل الإفريقي.
وقال السيسي، إن مصر تثمن علاقاتها التاريخية مع الجابون ودورها الحيوي في إقليم وسط إفريقيا، مشيدا بالتنسيق المستمر بين البلدين في القضايا التي تهم القارة الإفريقية، ومساعي تحقيق الاستقرار والتنمية في مختلف ربوعها.
وأشار السيسي، إلى أن الجابون تخوض عملية انتقالية سلمية ناجحة، تحقيقا لتطلعات شعبها في الديمقراطية والتغيير، وهي عملية تحظى بمتابعة وتقدير الأطراف الإقليمية والدولية المختلفة.
كما وجه الرئيس السيسي، التهنئة للرئيس "أنجيما"، على إتمام الاستفتاء على الدستور الجابوني الجديد بنجاح وهي خطوة مهمة نحو استكمال العملية الانتقالية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، مؤكدا وقوف مصر مع الجابون الشقيقة واستعدادها لتقديم كل الدعم لإنجاح المرحلة الانتقالية.
وقال السيسي، إن اللقاء شهد التباحث حول الفرص المتاحة لتعزيز علاقات التعاون الثنائى بين البلدين، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار، حيث اتفقا على أهمية زيادة معدلات التبادل التجاري، وتكثيف علاقات القطاع الخاص في البلدين.
كما اتفق الجانبان على أولوية تنفيذ مشروعات للبنية التحتية فى الجابون، لتشمل تشييد طرق جديدة، ومشروعات فى مجالات الكهرباء والصرف الصحي، بهدف دعم جهود التنمية في دولة الجابون.
وأكد السيسي، الاتفاق على تعزيز الدعم المصري للجابون، في القطاع الصحي وإتاحة المجال للاستفادة من الدواء المصري في السوق الجابونية، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون المشترك، فى مجالات الزراعة والطاقة المتجددة، والصناعة والنقل، وفي بناء قدرات الكوادر الجابونية.
واختتم السيسي، أن هذه الزيارة ستمثل خطوة مهمة، في مسار الارتقاء بمستوى التعاون، وتنشيط وتيرته، وصولا للمستوى المأمول، مؤكدا تطلعه لتفعيل نتائج هذه الزيارة، بما يلبي تطلعات الشعبين المصري والجابوني، في مستقبل مشرق للبلدين، وللقارة الإفريقية بوجه عام.