يمر اليوم عام كامل على صدور جريدة «الشروق»، كل عام وأنتم بخير. عام جديد يبدأ من عمر جريدة بدأت من حيث انتهى الآخرون، أعتقد أن من حقى كقارئ لـ«الشروق» أن أهنئ صحفييها على ذلك الجهد الذى يبدو باهرا فى كل صفحاتها.
صفحات الرأى والفن والأخبار والتراث والاقتصاد والرياضة والأسرة أراها بالفعل متفردة، وأهم ما يميزها صدق المعلومة ورقى اللغة. إلى جانب انحيازها للإنسان المصرى وهموم حياته اليومية. فالعالم وأخباره حاضر بقوة من خلال شبكة مصادر عالمية لها مصداقيتها.
باقة متفردة من كتاب مصر والعرب والعالم أصحاب الرأى وصناع الفكرة، إخراج كالسهل الممتنع يجمع بين الفن والحداثة والتقنية العلمية، كتيبة من الشغيلة صغارهم كبار. كلها مقومات تفسح لـ«الشروق» مكانا مرموقا بين صحف العالم.
إذا انتقلت من موقعى كقارئ لـ«الشروق» إلى موقع المسئول عن صفحة صحة وتغذية فيها. إحدى الصفحات المتخصصة التى أفردتها «الشروق» لعدد من المتخصصين، أرانى فى حيرة.
أذكر أنه حينما سألتنى إدارة التحرير عن تصورى للصفحة أننى تحدثت عن تصورات عديدة لصفحة معرفة خالصة تهتم بصحة الإنسان وغذائه. يأتى تفردها من تميزها عن غيرها من الصفحات المماثلة يسعى القارئ إليها بحثا عن معلومة مفيدة صادقة، علمية، لا يختلط فيها على وجه الإطلاق الإعلان بالإعلام، تدور دائما حول صحته النفسية والجسدية والذهنية.
إننى أيضا وعدت أن تهتم بالقضايا الطبية المحلية ولا تهمل العالمية، أن تكون رسالة تحث الإنسان المصرى على فهم مبادئ الوقاية التى هى أهم من العلاج وأن تشرح المفاهيم الطبية الخاطئة، أن تتحدث بطريقة واضحة وبسيطة لا تخل بالحقائق العلمية عن الأمراض، أسبابها، طرق تشخيصها وعلاجها. تشرح أهمية الفحوص الدورية والطرق الصحية لاستخدام الأدوية وأخطارها قبل فوائدها وطريقة عملها.
تعاون الإنسان على فهم حقائق التغذية السليمة وقواعدها فى الصحة والمرض.
أذكر أننى وعدت أيضا بمساحة من الود بين القارئ والصفحة للتواصل والرد على أى أسئلة نتلقاها.
فهل تظننى عزيزى القارئ قد أسرفت فى وعودى أم أننى اجتهدت قدر طاقتى؟
سؤال انتظر منك إجابته.
وكل عام وأنتم جميعا فى صحة وسعادة.