الإخوان شركاء فى العملية أجاكس - أشرف البربرى - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:59 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإخوان شركاء فى العملية أجاكس

نشر فى : الخميس 2 مايو 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : الخميس 2 مايو 2013 - 8:00 ص

أعاد الكاتب الكبير فهمى هويدى تذكيرنا بالعملية أجاكس التى نفذتها المخابرات الأمريكية والبريطانية لإجهاض ثورة مصدق فى إيران مطلع خمسينيات القرن العشرين. وانتقل بنا الكاتب الكبير إلى ثورتنا المجيدة مؤكدا أن ثورة 25 يناير تتعرض لنفس مخطط التصفية الذى تعرضت له ثورة إيران الوطنية.

 

المفارقة أن المضى قدما وراء السيناريو الذى قدمه الأستاذ هويدى يمكن أن يصل بنا إلى نتيجة مغايرة تماما لما أراد لأن المتهم الحقيقى فى تصفية الثورة المصرية هو «أهل الرئيس محمد مرسى وعشيرته» من جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها.

 

فمخطط إجهاض الثورة المصرية بحسب الأستاذ فهمى هويدى يتضمن:

 

ــ تدهور الوضع الاقتصادى من خلال شل حركة الإنتاج وإغلاق الطرق ووقف التصدير للخارج، والحقيقة أنه منذ تولى الرئيس مرسى السلطة تراجعت حدة الاحتجاجات الفئوية وحالات قطع الطرق إلى أقل من نصف ما كانت عليه أيام المجلس العسكرى. أما أن محبى الإخوان المسلمين نسوا أن رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوى لم يستطع دخول مكتبه فى مجلس الوزراء بسبب الاحتجاجات حتى خروجه من الحكومة؟

 

ــ شائعة عدم الاستقرار فى البلد، إن سياسات وقرارات الرئيس مرسى ورغبته الجامحة فى فرض سيطرة جماعته على مقادير البلاد كانت السبب الأكبر وراء الاحتجاجات والمظاهرات. أم أن محبى الرئيس وأهله وعيشرته نسوا أنه لم تخرج أى مظاهرة حقيقية ضد الرئيس إلا بمناسبة اكتمال المائة يوم الأولى فيما عرف بجمعة كشف الحساب والتى تحولت إلى أعمال عنف بعد أن اعتدى الإخوان على المتظاهرين فى التحرير؟

 

ــ تعميق الاستقطاب السياسى من خلال إثارة خلافات الفرقاء السياسيين ووضع العراقيل أمام التوافق، جماعة الإخوان المسلمين كانت أكثر من خسر حلفاءها منذ وصلت إلى السلطة فانفض عنها السلفيون وانفضت عنها حركة 6 أبريل وانفض مستشارو الرئيس عنه. فهل العيب فيمن انفضوا عن الجماعة على اختلاف انتماءاتهم أم فى الجماعة نفسها؟

 

ــ الوقيعة بين مؤسسات الدولة. من الذى قال إن عنان وطنطاوى وراء حادث رفح من أجل الإطاحة بمرسى؟ ألم يكن قيادى فى جماعة الإخوان؟ من الذى فجر الأزمة بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة القضاء؟ من الذى يثير الوقيعة إذن بين مؤسسات الدولة؟ اليسوا الإخوان.

 

ــ إثارة النعرات الطائفية والعداوات العرقية. ألم يقل خيرت الشاطر رجل الإخوان القوى إن أكثر من 80% ممن كانوا يتظاهرون أمام قصر الاتحادية من المسيحيين؟ ألم يقل صفوت حجازى «نعلم أن هناك 60 % ممن هم أمام الاتحادية نصارى»؟ ألم يخرج مفتى جماعة الإخوان المسلمين عبد الرحمن البر ليثير جدلا حول تهنئة المسيحيين بعيد القيامة؟

 

وأخيرا أقول: عفوا لكل محبى جماعة الإخوان والمدافعين عنها بالحق والباطل، فإذا كانت هناك مؤامرة لإسقاط الثورة فالجماعة هى التى تقودها وتغذيها.

التعليقات