هل الشذوذ من حقوق الإنسان؟! - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
الأحد 8 ديسمبر 2024 6:37 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل الشذوذ من حقوق الإنسان؟!

نشر فى : الجمعة 10 ديسمبر 2021 - 10:20 م | آخر تحديث : الجمعة 10 ديسمبر 2021 - 10:20 م

 

من حقك أن تحب أبو تريكة أو تكرهه فهذا شأنك، أما أن يتحول البعض إلى مدافعين عن الشذوذ الجنسى ومنافحين عن المثليين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ناسين أن هذا الشذوذ ما حل بمجتمع إلا وخربه ودمره، والأدهى من الشذوذ هو إقراره وتشجيعه وغض الطرف عنه، ومن أفدح سوءات الغرب أنه يقر بتزويج بعضهم لبعض ضاربين بسنن الله فى خلقه وكونه عرض الحائط.
المثلية وزواج المثليين يعنى تدمير سنن الله فى خلق الإنسان وكل الكائنات، إنه يعنى خراب الكون كله، ليس هناك تعددية فى هذا الأمر.
وصدق الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب حينما هتف فى العالم كله صارخا ومستصرخا للدنيا بكلمته الجامعة بجامعة «هداية الله بجاكرتا» بإندونيسيا سنة ٢٠١٦: «الشذوذ الجنسى من الأمراض الإنسانية وليس من حقوق الإنسان».
وهاجم شيخ الأزهر حينها بعض الكنائس الأمريكية التى تسمح بزواج الشواذ وقال مخاطبا لهم «ماذا بقى لهم من الإنجيل وكيف سيواجهون المسيح عيسى بن مريم».
أما البابا تواضروس فتحدث عن الشذوذ قائلا «ليست حرية إنها تتنافى مع الحق الإلهى».
أما كاهن كنيسة العذراء مريم بشبرا القمص صليب متى فحيا يومها تصريحات شيخ الأزهر ورفض إدراج الشذوذ ضمن حقوق الإنسان مستشهدا بالإنجيل فى رسالة بولس «ألستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا، لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقين ولا مأبونين ولا مضاجعى ذكور ولا سارقين ولا طماعين ولا سكيرين ولا شتامين ولا خاطفين يرثون ملكوت الله» واعتبر أن الشواذ يعيثون فى الأرض فسادا.
وقد واجه شيخ الأزهر الصادع بالحق تلك الحملة الإعلامية الخبيثة التى هونت من شأن الشذوذ حينما استقبل وفدا من النواب الفرنسيين فى البرلمان الأوربى عن مجموعة الهوية والديمقراطية وقال لهم صراحة «التحدى الأكبر يتمثل فى محاولات فرض الثقافة الغربية على مواطنى الشرق تحت دعاوى حقوق الإنسان والحريات والعولمة وهذا يسمى «الاستعمار الجديد»، وهو يريد أن يفرض علينا أفكارا وسلوكيات مرفوضة مثل الحملات التى تدعو إلى الشذوذ الجنسى وغيرها من السلوكيات المرفوضة على مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، وفرض الغرب على الآخرين هذه الأمور من منظور واحد يمثل استفزازا للشرقيين، وهى محاولات مصيرها إلى زوال لأنها تأتى عكس إرادة الله فى البشر».
وقد أصدر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بيانا رفض فيه رفضا قاطعا كل محاولات ترويج الشذوذ الجنسى أو ما يسمى زواج المثليين وخاصة فى العالم الإسلامى، فقال «كما نرفض رفضا قاطعا تسمية هذا الشذوذ زواجا، فالزواج فى الأديان بل وفى عوالم الكائنات الحية لا يكون إلا بين ذكر وأنثى وفق ضوابط محددة، وأن الشذوذ الجنسى حرام، وهو من كبائر الذنوب، وأن الله أرسل سيدنا لوط ليخرج قومه من براثن هذه الفاحشة المنكرة التى كانت سببا فى تدمير بلدة كاملة وهلاك أهلها «وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ»، إلى آخر الآيات.
ويستطرد البيان «المتأمل فى الآيات الكريمة يقف على أوصاف القرآن لهذه الفاحشة بما ينفى صلتها بالتمدن أو التحرر أو التنوير، على عكس ما يروج له بل إن امرأة لوط عدت من أهل المعصية رغم أنها لم تفعل أفعالهم وأصابها العذاب حينما تقبلت فكرهم واعتبرته حرية شخصية».
أهل الشذوذ وكل من شجعهم وأقرهم وأعانهم وروج لمنكرهم وتقبله أو أعتبره حرية شخصية كان عليه كفل من هذا الإثم العظيم، وعلينا جميعا أن نتدبر موقف امرأة لوط.
لقد أهاب البيان بالشباب فى الدول الإسلامية بالتمسك بالأديان والرسالات الإلهية التى تشكل حائط صد لوقايتهم من هذه الأوبئة القادمة ممن لا يقيمون وزنا لهدى السماء.
لقد قال لى صديق أمريكى عربى مسلم إن الشذوذ شائع فى أمريكا بدرجة كبيرة ولكن أى متدين من أى دين لا يقبله ويرفضه فالمسلم أو المسيحى أو اليهودى المتدين يرفضونه جميعا.
وحكى لى أنه ترك أعمالا كثيرة مربحة لكثرة الشواذ هناك وتصديه لهم ولابتزازتهم ومعاكساتهم، وأن الحزب الديمقراطى الأمريكى يعتمد على أصوات الشواذ ضمن أصوات أخرى وأنهم مسيطرون على قطاعات اقتصادية مهمة فى أمريكا.
وأن الحزب الجمهورى يحارب هذه الفاحشة ويرى أنها ستدمر البلاد وأن بعض سكان الولايات التى يكثر فيها الجمهوريون يطردون الشواذ بطريقة أو بأخرى، وأن من يتصدى للشواذ فى بعض الأعمال والولايات يطرد من عمله بل قد يمنح بطاقة تمنعه من العمل نهائيا.
الأمريكان وغيرهم أحرار فيما يصنعون وسيدمر الشواذ حضارتهم بأيديهم فما ساد هذا المنكر أمة إلا ودمرت.

التعليقات