** عوض المنتخب الأول بالفوز على زامبيا، ماحدث فى تلك التصفيات بدءا بالتعادل مع زامبيا. كان الفوز فى ثلاث مباريات متتالية مهمة صعبة، ولكن الفريق نجح فيها، وحقق انتصارا غاليا فى المباراة الأخيرة على ملعب يدعو اسمه للتشاؤم، وهو «استاد الموت».. وقد بدأت أصدق وأتفاءل بوظيفة حازم الهوارى: رئيس البعثة.. وهو لا يفعل شيئا سوى أن يكون رئيسا ومعه بدلة الانتصارات..(لم أعرف فى تاريخ البشرية شيئا اسمه بدلة الفوز ).. وهكذا حازم الهوارى هو وجه التفاؤل، وبدلته هى الوجه التنفيذى لهذا التفاؤل باعتبارها وراء الانتصارات.. وسوف تظنون أنى أمزح.. وهذا غير صحيح، وإلا عليكم أن تفسروا لى أسباب رئاسة حازم الهوارى لبعثات المنتخب؟!
ما علينا.. الحمد لله نحن سعداء بالفوز على زامبيا، ونأسف لمستوى الأداء الذى تأثر بالحرارة وبالملعب السيئ كما قيل.. ومع ذلك لا أفهم أن نبرر فى كل مرة نفوز فيها بمباراة مهمة بعد الإحراج: «مش مهم المستوى ولا يهم الأداء المهم الثلاث نقاط».. وهى جملة حشد بها حسنى عبدربه أوراق الصحف الصادرة عقب المباراة، ومن قبله استخدمها مدربون وإداريون يصدقون أنفسهم.. الأداء السيئ لا يفرز فوزا فى كل مرة. والأداء الجيد تكون حصيلته الغالبة هى الغلب. بمعنى المكسب. وليس بمعنى الفقر والكد والحزن.. ولأن المنتخب الوطنى لعب فى فترات أحسن كرة قدم فى تاريخ الكرة المصرية كما ذكرنا مرارا. فإننا نطالبه بهذا الأداء الذى يجمع فيه بين المتعة والمستوى والإيجابية والسيطرة والمبادرة وبين النتائج. حدث ذلك فى غانا 2008 وكان كل شىء قمة.. وحدث أيضا فى فترات سابقة. إذن هذا المستوى هو مقياسنا.. فمباريات غانا لم تكن أسهل من مباريات تصفيات المونديال؟
** يتعرض المهاجم للظلم النقدى أحيانا. كما حدث مع عمرو زكى فى مباراة زامبيا. فمن جهته يكلف رأس الحربة بمهام الضغط على الدفاع والتحرك عرضيا لفتح ثغرات، وقد فعل زكى ذلك. ومن المهام التى تعد من صميم عمل المهاجم دون تكليف من مدربه لأنها بديهية، من تلك المهام التهديف من الفرص التى تتاح له فى الصندوق. إلا أن عمرو زكى لم تتح له تلك الفرص لأن الكرة لم تصل إليه أصلا وإن وصلت فهو لايجد المساندة.. خاصة أن أبوتريكة يلعب أفضل فى خلف رأسى الحربة وليس كأحد الرأسين؟!
** تبقى جزئية أن المنتخب لم يظهر بالمستوى المطلوب فى الشوط الأول بسبب الملعب السيئ والحر الشديد والإرهاق كما قيل. لكنه لعب أفضل فى الشوط الثانى، لعب أفضل بعد مزيد من الجهد والتعب والحر والجرى فوق أرضية ملعب سيئ.. فكيف حدث ذلك؟!