المشهد كان مثيرًا ومؤثرًا..

جلس عمرو أديب وسط أسرة برنامجه الجديد «arab got talent» ليعلن أن قناة MBC الجهة الإعلامية الوحيدة، التى وقفت بجواره فى محنته، وإنها الفضائية التى طلبت أن يعمل معها فى الوقت الذى تخلى فيه عنه الجميع خوفا من موقفه، قالها عمرو وكأنه يؤكد أن الـmbc هى التى بادرت بمنحه حق اللجوء «الإعلامى» أو «السياسى»، حيث حملت كلمات عمرو بين حروفها أن أزمته وأزمة الأوربت أزمة سياسية، عندما قال: «لم يجرؤ أحد على أن يطلبنى أو يتعامل معى فى هذه المرحلة باستثناء الـmbc» فهمت من كلمات عمرو القليلة أن هناك قضية.. وقضية كبرى، وأن هناك بالفعل شيئا آخر جرى فى الكواليس غير ما أعلن من أن قرار غلق الأوربت وبالتبعية برنامج «القاهرة اليوم» لم يكن فقط بسبب تأخر سداد أموال مستحقة لمدينة الإنتاج الإعلامى، وإنما كان ذلك هو الفخ الذى نصب ووقع فيه الهدف.

ولأن الموضوع بدا كبيرا، فقد ظهر فى تصريحات عمرو أديب كلمات مثل «الهروب» «الانتماء» «الوفاء»، حيث أكد «سيكون لدىّ وفاء كبير لقناة إم بى سى لأنها اختارتنى فى وقت كل القنوات كانت تهرب منى»، وذلك بعد ما أشار إلى وفائه وإخلاصه لقناة الأوربت، التى منحته فرصة كبيرة للتألق، واصفا نفسه بالقرد الوفى تارة وبالكلب الوفى الأصيل تارة أخرى، الذى لن يترك من قدموه بشكل كبير وساهموا فى شهرته وعاش وسطهم عشر سنوات!.

بدى عمرو أديب ــ رغم محاولات رسم ابتسامة على وجهه ــ وكأن اللجوء الإعلامى عفوا «السياسى» لـ«إم بى سى» لم يكن يرضيه الرضا، الذى كان يمكن أن يرد من خلاله على الاحتفاظ بكيانه كأحد نجوم برامج التوك شو؛ هكذا شعرت لأنه أكد تمسكه بالتوك شو، وأنه لن يتخلى عن كونه مذيع توك شو وأنه طوال عمره مذيع توك شو وسوف يموت وهو مذيع توك شو.

هذا هو الإحساس الذى لمسته سواء عبر كلمات عمرو الصريحة أو الملامح المصاحبة للتعبير عنها.. شعرت بمدى اشتياقه لكرسى التوك شو.. شعرت بمدى افتقاده لمشاغبة المسئولين وصدمة المشاهدين بحقائق وأوهام.

أشعر أيضا أن مشاركة عمرو أديب فى برنامج ترفيهى «entertainment» لكشف المواهب الشابة العربية فى جميع المجالات من أول من يضع « المنخار فى انفه «ومرورا بمن» يشد سيارة نقل بفمه «ووصولا» لمن يغنى ويرقص ويلهو ويقدم فقرات سيرك خارقة، ما هى إلا هروب من لحظة إلى لحظة، حتى لو بدى دوره فى البرنامج الجديد إيجابيا للغاية.