الأتراك يوجهون صفعة لحزب أردوغان في الانتخابات المحلية - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 7:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأتراك يوجهون صفعة لحزب أردوغان في الانتخابات المحلية

محمد هشام ووكالات
نشر في: الإثنين 1 أبريل 2019 - 12:32 م | آخر تحديث: الإثنين 1 أبريل 2019 - 12:32 م

• خسارة «العدالة والتنمية» في أنقرة وأزمير وأنطاليا.. نتائج أولية متضاربة في إسطنبول
• لجنة الانتخابات: مرشح المعارضة يتقدم
• الرئيس التركي: لم نقدم أنفسنا للشعب بشكل كاف لكن مازلنا الحزب رقم واحد
كشفت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في تركيا، اليوم الاثنين، عن خسارة كبرى لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة وأزمير، فيما انهت اللجنة العليا للانتخابات حالة الجدل وتضارب الأنباء بشأن إسطنبول التي أعلن كل من مرشح الحزب الحاكم والمعارضة الفوز فيها، بتأكيدها تصدر مرشح المعارضة للنتائج في المدينة.

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن منصور يافاش مرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، حصل على 50.5% من الأصوات. فيما حصل مرشح حزب العدالة والتنمية محمد أوزاسيكي على 47.2% بعد فرز 91% من الأصوات.

وكانت العاصمة التركية خاضعة لسيطرة المحافظين الإسلاميين منذ عام 1994، والهزيمة فيها بمثابة صفعة كبيرة لأردوغان.

وحصد مرشح الشعب الجمهوري في إزمير 58.12%من الأصوات مقابل 38.35% لمرشح "العدالة والتنمية" بعد فرز 82% من الأصوات.

كما تصدر مرشح "الشعب الجمهوري" في أنطاليا النتائج بحصوله على 50.72% من الأصوات، مقابل 46.59% لمرشح "العدالة والتنمية" بعد فرز 87% من الأصوات.

وفي إسطنبول، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية، سعدي جوفين، عن أن عمليات فرز الأصوات تشير إلى تقدم مرشح المعارضة حيث حصل على 4.16 مليون صوت مقابل 4.13 مليون لمرشح الحزب الحاكم، جاء ذلك عقب تضاربت الأنباء بعدما أعلن كل من المرشحين الفوز بهامش ضئيل برئاسة بلدية المدينة.

وقال جوفين -في مؤتمر صحفي- إن إعلان النتائج الرسمية قد يستغرق شهرا وذلك بعد استلام ودراسة كل الطعون، مضيفا أن "السلطات ستحقق مع القنوات التي بدأت بنشر أخبار تضمنت معطيات حول الانتخابات قبل السماح بذلك".

وفي وقت سابق، قال مرشح حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، بن علي يلدريم، أمام أنصاره: "لقد فزنا بالانتخابات في إسطنبول. نشكر سكان إسطنبول على التفويض الذي منحونا إيّاه"، حيث أظهرت نتائج فرز 98% من الأصوات حصوله على 48.71% من الأصوات مقابل 48.65% لمرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، بحسب نتائج أولية أوردتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

ثم نقلت وكالة رويترز عن أردوغان قوله إن حزبه ربما خسر الانتخابات في إسطنبول، وسرعان ما سعى رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون لتدارك الأمر، قائلا في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لم يدل رئيسنا بأي تصريحات بشأن إسطنبول تتناقض مع بيان بن علي يلدريم".

في المقابل، رفض إمام أوغلو الاعتراف بالهزيمة، مشيرا إلى وجود "تلاعب" في النتائج"، مطالبا السلطات الانتخابية بـ"القيام بواجباتها".

وأضاف إمام في خطاب له أن "الأمر لم ينته"، مشيرا إلى أن البيانات الصادرة من حزبه (الشعب الجمهوري) تظهر أنه فاز بفارق نحو 28 ألف صوت، ومن المستحيل على منافسه اللحاق به.

وكان حزب العدالة والتنمية، يتقدم بأقل من 3 آلاف صوت في إسطنبول عندما تم إيقاف الحصيلة الرسمية من قبل وكالة الأناضول الرسمية، الأمر الذي اعتبرته المعارضة بأن "الحكومة كانت تحاول سرقة الانتخابات".

من جهته، قال أردوغان في خطاب أمام أنصاره في مقر حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة: "سنبدأ العمل على تحديد مكامن الضعف لدينا ومعالجتها"، مضيفا أن "السبب الوحيد الذي حال دون حصولنا على النتيجة المرجوة من الانتخابات هو عدم تقديم أنفسنا للشعب بشكل كاف".

واستدرك: "أظهرت النتائج أننا، كحزب العدالة والتنمية، برزنا مجددا باعتبارنا الحزب رقم واحد، كما كان الحال دائما منذ انتخابات 3 نوفمبر 2002"، مشيرا إلى أن حزبه فاز بـ56% في نتائج الانتخابات البلدية، وفقا لوكالة الأناضول الرسمية.

وأوضح أردوغان أن العدالة والتنمية فاز بالانتخابات لوحده أو في إطار "تحالف الشعب" بـ16 بلدية كبرى، و24 بلدية مدينة، و538 بلديات أقضية، و200 بلدة.

وكان أردوغان، 65 عاما، قد شارك بشكل نشط في الحملة الانتخابية، فعقد أكثر من 100 مهرجان انتخابي خلال 50 يوما، وألقى ما لا يقل عن 14 خطابا يومي الجمعة والسبت فقط في إسطنبول.

ولم تشهد تركيا انتخابات ساخنة كهذه منذ سنوات عديدة، على الرغم من أن الظروف الميدانية للحملة الانتخابية كانت إلى حد كبير لمصلحة حزب العدالة والتنمية الذي حظي بتغطية إعلامية ساحقة.

إلى ذلك، فقدت الليرة التركية 1.5% من قيمتها، اليوم الاثنين، حيث سجلت الليرة 5.62 مقابل الدولار.

وتأرجحت العملة بشدة وشهدت الأسهم والسندات التركية عمليات بيع على مدى الأسبوع السابق على الانتخابات البلدية.

وكانت البيانات الصادرة، الجمعة الماضي، أظهرت أن احتياطي البنك المركزي التركي من العملات الأجنبية انخفض بمقدار الثلث الشهر الماضي، فيما وصفت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، تآكل احتياطيات العملات الأجنبية بالأمر"السلبي على الائتمان".

وقالت موديز إن "تجدد الاضطرابات في الأسواق المالية التركية وزيادة الشكوك فيما يتعلق بالأوضاع السياسية على الركود المستمر يزيد من خطر هروب رؤوس الأموال".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك