الجيش الليبى يعلن إسقاط «درون» تركية فى مطار معيتيقة.. وتقارير: إطلاق سراح 6 أتراك محتجزين فى ليبيا
أعلن رئيس مجلس النواب الليبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، المستشار عقيلة صالح، أمس الأحد، حالة النفير العام فى جميع أنحاء ليبيا، وذلك ردا على التهديدات التركية لليبيا.
وقال المتحدث باسم البرلمان الليبى عبدالله بلحيق، في تصريحات لـ«الشروق»، اليوم الاثنين، إن حالة النفير العام تعني «رفع حالة التأهب القصوى لجميع الوحدات العسكرية، والتحاق جميع العسكريين بوحداتهم، وقطع أي إجازات وفتح مراكز تدريب المتطوعين من المدنيين عامة الشعب والاستعداد الأقصى لمواجهة العدو».
ومساء أمس الأحد، أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أنها دمرت طائرة تركية دون طيار «درون» في قاعدة «معيتيقة» الجوية العسكرية ف العاصمة طرابلس.
وقالت شعبة «الإعلام الحربى» التابعة للجيش الليبي إن «مقاتلاتنا استهدفت الطائرة التركية طراز «بيرقدار» أثناء إقلاعها وتدميرها بمهبط القسم العسكري بقاعدة معيتيقة العسكرية، هذه الطائرة تم تجهيزها لاستهداف مواقع لقواتنا المسلحة، إلا أن أبطال القوات الجوية كانوا لها بالمرصاد وأصابوا الهدف إصابة دقيقة».
من جهته، قال اللواء محمد منفور، آمر غرفة عمليات سلاح الجو، لقناتى «العربية» و«الحدث» إن «الطائرة التركية المسيرة (درون) التى استهدفناها فى مطار معيتيقة من طراز «بيرقدار» كانت محملة بالذخيرة»، مضيفا: «هذه الطائرة كانت تستعد لتنفيذ غارات جديدة على مواقعنا بإشراف فريق عسكرى تركى يعمل انطلاقا من غرفة عمليات فى طرابلس».
وبعد الغارة الجوية، توقفت الملاحة فى مطار معيتيقة، ثم عادت للعمل فى وقت لاحق.
من ناحية أخرى، قالت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الاثنين، إنه جرى إخلاء سبيل 6 بحارة أتراك، كانوا محتجزين لدى قوات الجيش الليبى، موضحة أن البحارة عادوا إلى السفينة مع أصحاب الشركة الليبيين وقرروا مواصلة عملهم بإرادتهم، وفقا لوكالة «الأناضول» التركية.
كان فؤاد أوقطاى، نائب الرئيس التركى، توعد، اليوم الاثنين، «بعواقب وخيمة» في حال عدم إطلاق سراح أتراك تقول السلطات التركية إنهم محتجزون لدى قوات الجيش الليبي في ليبيا.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن أوقطاى، القول، إن «الجمهورية التركية وعبر جميع مؤسساتها، عازمة على ضمان أمن مواطنيها وحماية حقوقهم، في أي مكان بالعالم»، لافتا إلى أن «وزارة الخارجية والسفارة في ليبيا وجميع المؤسسات المعنية، تعمل منذ اللحظة الأولى بمنتهى الحرص لضمان عودة المواطنين الأتراك المحتجزين في ليبيا».
وأشار أوقطاي إلى أنه فى حال عدم إطلاق سراح المواطنين الأتراك المحتجزين بشكل عاجل، فإن من قاموا بهذا الفعل سيكونون «هدفا مشروعا»، وستكون هناك عواقب وخيمة، على حد قوله.
وحذرت تركيا، في وقت سابق، قوات الجيش الليبي، بأنها ستكون «هدفا مشروعا» إذا لم تفرج فورا عن المواطنين الأتراك المحتجزين لديها.
وقالت الخارجية التركية، فى بيان، أمس الأحد، إن احتجاز 6 من مواطنينا هو عمل من أعمال قطاع الطرق والقراصنة، على حد تعبيرها.
فيما رد المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، اللواء أحمد المسماري، أمس الأحد، على تصريحات الخارجية التركية، قائلا فى تصريحات لشبكة «سكاى نيوز عربية»: «لم يتم إبلاغي بالقبض على أي تركي في الأراضي الليبية».
من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أمس الأحد، أن أنقرة سترد على أي هجوم تنفذه قوات الجيش الليبي ضد مصالحها.
وقال آكار، لوكالة «الأناضول»: «سيكون هناك ثمن باهظ جدا لأي موقف عدائي أو هجوم، سنرد بالطريقة الأكثر فاعلية والأقوى».
إلى ذلك، نصحت وزارة الخارجية التركية رعاياها في ليبيا بتجنب الخطوات التي من شأنها أن تعرض أمنهم للخطر والابتعاد عن مناطق الاشتباك.
كان الجيش الليبي قد أمر بحظر رحلات الطيران من المطارات الليبية نحو تركيا واستهداف السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية.
وأكد المسماري، في مؤتمر صحفي سابق، على «وجود تدخل تركي قطري لصالح الميليشيات في طرابلس»، مشيرا إلى «دعم تركي مباشر في معركة طرابلس من البحر والجو والبر»، معلنا أن الأهداف التركية في ليبيا «ستعتبر أهدافا معادية وسيتم التعامل معها».