ذكرى معركة العلمين.. كيف عايشها محمد حسنين هيكل ووثقها في بدايات مشواره الصحفي؟ - بوابة الشروق
الأحد 6 يوليه 2025 11:51 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

ذكرى معركة العلمين.. كيف عايشها محمد حسنين هيكل ووثقها في بدايات مشواره الصحفي؟

محمد حسين
نشر في: الثلاثاء 1 يوليه 2025 - 5:46 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 يوليه 2025 - 5:53 م

تمر في 1 يوليو الذكرى الخامسة والثمانين لمعركة تاريخية حاسمة كان لها تأثير بالغ في مسار الحرب العالمية الثانية، وهي معركة العلمين الأولى التي اندلعت عام 1942 على الأراضي المصرية.

مثّلت تلك المعركة بداية التحول في جبهة شمال أفريقيا، حيث تصدت قوات الحلفاء بقيادة الجنرال البريطاني كلود أوكنلك لتقدم قوات المحور بقيادة "ثعلب الصحراء" إرفين رومل، الذي كان يهدد بالوصول إلى قناة السويس والسيطرة على الشرق الأوسط.

رغم أن معركة العلمين الأولى لم تحسم المعركة بشكل نهائي، فإنها أوقفت الزحف الألماني-الإيطالي وشكّلت تمهيدًا مهمًا لانتصار الحلفاء في معركة العلمين الثانية في أكتوبر من نفس العام.

في كتابه «بين الصحافة والسياسة»، يستعيد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بداياته الصحفية في أجواء الحرب العالمية الثانية، حين أُتيحت له فرصة فريدة لمعايشة معركة العلمين من موقع الحدث.

ويروي: "دعانا هارولد إيرل إلى مكتبه يوماً يقول لنا إن هناك حرباً تجري على أرض مصر، ومع ذلك فإن أحداً لم يصفها بعين صحفية من هنا ولم يكتبها من قلبها… وسألنا: هل فينا من هو مستعد للمخاطر؟".

وتابع:" تحمست للتجربة، وكنت متأثراً آنذاك بواطسون وتجربته في الحرب الأهلية الإسبانية، وبعد شهر وجدتني في العلمين شاهداً على الحرب العظمى الثانية.. وأعترف أن تجربة العمل كمراسل حربي قد استهوتني".

ثم يقدم تقييمًا إنسانيًا عميقًا لتلك التجربة بقوله: "بدت لي الجريمة أثناء عملي في قسم الحوادث ذروة المأساة الإنسانية على مستوى الفرد، أما الحرب فبدت لي ذروتها على مستوى الشعوب والأمم.. أحسست – بخيال الشاب وقتها – أن الظروف أتاحت لي أن ألمس بأطراف أصابعي مأساة الإنسان والإنسانية".

ويختتم وصفه لأجواء القاهرة زمن الحرب؛ قائلاً: "كانت معجزة من معجزات التاريخ.. البحر الأبيض بؤرة الحرب، والقاهرة عاصمتها، بل عاصمة العالم. كل عواصم الشمال الكبرى مكشوفة لحريق القنابل أو مكبوتة بظلام الاحتلال، بينما كانت القاهرة وحدها في مركز فريد، ملتقى النخب من كل نوع: قادة الحرب في السياسة وميادين القتال، وصحفيون ومراسلون رفعتهم الكلمة إلى مصاف النجوم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك