الرئيس الإيراني في أوروبا لحشد الدعم للاتفاق النووي - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 11:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرئيس الإيراني في أوروبا لحشد الدعم للاتفاق النووي


نشر في: الإثنين 2 يوليه 2018 - 1:25 م | آخر تحديث: الإثنين 2 يوليه 2018 - 1:25 م

غادر الرئيس الإيراني حسن روحاني طهران، اليوم الاثنين، متوجهًا إلى سويسرا والنمسا في مسعى لحشد دعم أوروبي للاتفاق النووي.

وسيزور «روحاني» سويسرا يومي الاثنين والثلاثاء، ثم فيينا الأربعاء، حيث تم التوقيع على الاتفاق النووي التاريخي مع الدول العظمى في يوليو 2015.

وقال «روحاني» في مطار مهر أباد في العاصمة الإيرانية، بحسب صور نقلها التلفزيون الإيراني، إن الرحلة ستكون مناسَبة للبحث في مستقبل الاتفاق، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتأتي الزيارة بعد نحو شهرين من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق في خطوة أثارت حفيظة باقي الدول الموقعة «الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا»، والتي واصلت دعم الاتفاق إلى جانب الاتحاد الأوروبي.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية «إسنا»، نوه المتحدث باسم وزارة الخارجیة الايرانية بهرام قاسمي إلى أن زيارة «روحاني» إلى أوروبا «تحظى بأهمیة بارزة»، ومن شأنها أن تقدم حلولا وتصورات أکثر دقة بشأن التعاون بین إيران والدول الأوروبیة.

وللبلدين أهمية استراتيجية بالنسبة لإيران، إذ تولت النمسا الأحد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، التي تستمر 6 أشهر، في حين تمثل سويسرا المصالح الأمريكية في إيران نظرًا لغياب العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران، وفيينا مقر للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب مدى التزام طهران بالاتفاق.

وكان الاتفاق النووي بمثابة حجر الزاوية لسياسة «روحاني» للانفتاح بشكل أكبر على الغرب، وتسبب انسحاب الولايات المتحدة منه بتعرضه لانتقادات قاسية من التيار المحافظ المتشدد في بلاده.

وحتى قبل قرار «ترامب»، كان الإيرانيون يشكون من أن الزيادة المأمولة في الاستثمارات الأجنبية بعد اتفاق العام 2015 لم تتجسد على أرض الواقع.

ويفسح قرار واشنطن الآن المجال أمامها لفرض عقوبات جديدة على طهران ستشمل الشركات، التي تواصل العمل في إيران،
وأعلنت شركات أجنبية عدة أنها ستعلق أنشطتها في إيران في ضوء إعادة فرض العقوبات.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أن سويسرا ستشهد التوقيع على اتفاقيات للتعاون الاقتصادي.

وسيلتقي «روحاني» نظيره السويسري آلان بيرسي، بينما تتزامن زيارته التي ستستمر ليومين مع المنتدى الاقتصادي الثنائي عن الصحة والتغذية، رغم أنه لم يتضح بعد إن كان سيحضره.

وسيتم التركيز كذلك على الجانب المالي في فيينا، حيث من المنتظر أن يوقع الرئيس على مذكرات تفاهم تتعلق بالتعاون الاقتصادي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام نمساوية.

وأكد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، أنه سيناقش بصراحة مع «روحاني» دور ايران في الشرق الأوسط حيث تنفي الأخيرة الاتهامات بتقويض الاستقرار.

وقال «كورتز» لوكالة الأنباء النمساوية «أبا»، إنه سيحاول إيجاد كلمات واضحة؛ لمناقشة وضع حقوق الإنسان في إيران.

وتأتي الجولة الأوروبية في إطار الجهود الدبلوماسية، التي تبذلها طهران لحشد الدعم غداة إعلان «ترامب» في 8 مايو انسحاب بلاده من الاتفاق.

والشهر الماضي، زار «روحاني» الصين، حيث ناقش مستقبل الاتفاق النووي مع نظيريه الصيني والروسي على هامش قمة أمنية.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف من جهته جولة شملت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا.

وحذر «ظريف» في 24 يونيو من أن الفشل في إنقاذ الاتفاق النووي يعد أمرًا غاية في الخطورة بالنسبة لطهران، لكن الحكومة الايرانية أكدت على أنها لن تواصل الالتزام بالاتفاق في حال تعارض ذلك مع مصالحها الاقتصادية.

وطالب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامئني أوروبا بتقديم ضمانات اقتصادية مقابل مواصلة بلاده الالتزام بالاتفاق.

وفي ظل تزايد الضغوط على شركاء إيران الأوروبيين، أمر بالبدء بالتحضيرات سريعًا لاستئناف الأنشطة النووية في حال انهيار المحادثات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك