اجتمع السفير السعودي لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، في الرياض، اليوم الجمعة، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إنه "جرى خلال اللقاء استعراض جهود المملكة المختلفة لدعم الحكومة اليمنية وجهود السلام لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، إضافة إلى دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لمقترح تمديد الهدنة بهدف التوصل إلى سلام مستدام في اليمن".
وأضافت "كما تم مناقشة تعنت المليشيا الحوثية ورفضها للمقترح الذي سيسهم في تحسين حياة الأشقاء في اليمن إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون للتوصل إلى حل سياسي بين جميع الأطراف للوصول إلى سلام في اليمن والبدء في عملية تنمية وإعمار اليمن".
وأكد ليندركينج في وقت سابق إن "السلوك الإيراني بتأجيج الصراع يبدو إنه لم يتغير"،في إشارة إلى استمرار دعم طهران للميليشيات الحوثية ماديا وعسكريا وبعناصر من قوات الحرس الثوري.
كان ليندركينج قد بحث يوم الاثنين الماضي مع المسؤولين العمانيين في مسقط الجهود المبذولة لدعم الاستقرار في اليمن.
يشار إلى أن ليندركينج بدأ الأحد الماضي جولة خليجية لسلطنة عمان والسعودية لإجراء محادثات لدعم جهود السلام في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن "البيئة التي أوجدتها الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة (والتي انتهت في 2 تشرين الأول/أكتوبر الماضي دون تمديد) تمثل أفضل فرصة أتيحت لليمن من أجل السلام منذ عدة سنوات".
وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة الأمريكية تحث الحوثيين على اغتنام فرصة السلام والتعاون مع الأمم المتحدة وتقبل فكرة أن السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال تسوية سياسية تفاوضية وشاملة بقيادة يمنية".
ومطلع أكتوبر الماضي أعلنت جماعة الحوثيين وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.