علقت مروة، والدة الطفل محمد ضحية جريمة المنشار، على مطالبة دفاع المتهم بقتل ابنها بعرض المتهم على لجنة خماسية من مستشفى العباسية للصحة النفسية، لتقييم حالته بشكل دقيق.
وقالت في تصريحات لقناة «العربية – مصر»، مساء الثلاثاء: «المتهم مش مجنون، الطب الشرعي نفسه قال إنه مش مجنون وعنده ثبات انفعالي، وعنده قوة عقلية قوية»، بحسب تعبيرها.
وأشارت إلى أنها تشتاق لرؤية ابنها كثيرًا، ولا تترك الهاتف من يدها لأنه يحمل صورته، معقبًا: «ابني واحشني، وبقول له إن شاء الله هنجيب لك حقك، وربنا يرحمك لأنه شهيد».
وذكرت أنها لا تستوعب أنها لن ترى ابنها مرة أخرى، خاصة أنه نجلها الوحيد، معربة عن أمنيتها في تعديل القانون خلال أقرب وقت ممكن، ومجازاة القاتل ووالده.
وروت ما دار بينها وبين ابنها صباح يوم ارتكاب الجريمة، قائلة إنهما تحدثا بشكل اعتيادي، ثم أعطته مصروفه وتوجه نجلها إلى المدرسة، فيما ذهبت هي إلى العمل.
وأكدت أنها لم تتخيل وفاة ابنها بتلك الطريقة البشعة؛ لأن سن الضحية والمتهم مقارب، مشيرة إلى أن أقصى ما توقعته وفاته في حادث سير أو بعد ارتطام سيارة به.
وأجّلت محكمة جنايات الطفل في الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل زميله باستخدام منشار كهربائي، وذلك بعد تعذر حضور الطفل المتهم الجلسة السابقة لدواعٍ أمنية وفق ما أفادت به الجهات المختصة، لاستكمال إجراءات المرافعات وتمكين هيئة الدفاع من الاطلاع على ملف القضية.
وكشف دفاع المتهم بقتل صديقه وتقطيع جثمانه بـ «المنشار الكهربائي»، بمحافظة الإسماعيلية، أنه يركز خلال الجلسة على إثبات معاناة الطفل المتهم من اضطرابات نفسية.
وأضاف المحامي قبل بدء أولى جلسات محاكمة المتهم، أن ما فعله الطفل بحق صديقه، لم يكن من الطبيعي أن يرتكبه صبي في عمره، مؤكدًا أنه سيطالب بعرض المتهم على لجنة خماسية من مستشفى العباسية للصحة النفسية، لتقييم حالته بشكل دقيق.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات عديدة تشير إلى اضطراب حالته النفسية، منها شهادات بعض معارفه، ومقاطع فيديو تُظهر تعرضه للتنمر، بالإضافة إلى ظروف أسرية «صعبة» أثرت عليه، منها انفصال والدته عن والده وزوجها من عمه.