دعا مهنيون في قطاع السياحة في تونس برفع القيود المرتبطة بوباء كورونا في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدها القطاع على امتداد قرابة العام.
ويطالب اتحاد النزل في تونس بصفة خاصة بتخفيف قيود التنقل بين المدن ورفع الحجر الصحي الإجباري على الوافدين من الخارج، بالإضافة إلى إلغاء حظر التجوال الليلي المستمر منذ أشهر وتسبب في خسائر قياسية للمقاهي والمطاعم السياحية.
وتفرض تونس حجرا صحيا جزئيا مع تفشي فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع خلال الموجة الثانية من الوباء، قبل أن يشهد عدد الوفيات والإصابات بالفيروس تراجعا منذ منتصف فبراير الماضي.
ويستمر العمل بالقيود حتى السابع من الشهر الجاري. وليس واضحا ما إذا كانت لجنة مكافحة كورونا ستقترح تمديدا جديدا لهذه القيود.
وقالت رئيسة اتحاد النزل درة ميلاد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "هناك إشارات إيجابية. طلبنا التراجع عن الحجر الصحي الإجباري وحظر التجوال الليلي. لكن هناك الآن حديث عن سلالة متحورة".
وأعلنت وزارة الصحة أمس الثلاثاء عن تسجيل أولى الاصابات بالسلالة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا، كما أعلنت قبل نحو اسبوعين عن اصابتين بفيروس متحور خاص بتونس. وقالت إن الوضع ما يزال يستدعي "الحذر واليقظة".
ويعد قطاع السياحة الحيوي والمشغل لأكثر من 400 عامل أكثر القطاعات تضررا من الوباء كما تضرر الآلاف من الحرفيين الناشطين في الأسواق السياحية والفنانين والمهنيين في القطاع الثقافي.
وقالت ميلاد "سجلنا تراجعا بأكثر من 80 % في عدد الليالي المقضاة في 2020 مقارنة بـ2019. وبحسب البنك المركزي ثمة تراجع بـ65 % في العائدات. هذه أزمة غير مسبوقة".
وكشفت رئيسة اتحاد النزل عن توقعات بفقدان نحو 27 الف فرصة عمل في القطاع السياحي بحسب دراسة أجراها خبراء جامعيين حول التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لوباء كورونا على السياحة.
ومن الواضح أن خطط الانعاش من جديد للسياحة ومسار الحجوزات لهذا العام، يتوقف حسب صناع السياحة، بما ستقرره لجنة مكافحة كورونا خلال الفترة القادمة وموعد حملات التطعيم ضد الفيروس الذي لم يحدد رسميا بعد.