أعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، اليوم، أنه حصل على تأييد من روسيا والصين عندما شكا لهما من الولايات المتحدة، في هجوم حاد آخر قد يمثل اختبارا لعلاقته الهشة على نحو متزايد مع واشنطن.
وقال دوتيرتي في تصريحات صحفية إنه خلال لقاء على هامش اجتماع قمة عُقد في لاوس الشهر الماضي، إن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف اتفق معه في الرأي عندما انتقد الولايات المتحدة.
وأوضح دوتيرتي "التقيت مع ميدفيديف أكشف لكم ذلك الآن، قلت له هذا هو الوضع: إنهم (الأمريكان) يهاجمونني ولا يحترمونني إنهم وقحون"، حسب وكالة رويترز.
وتابع: "فقال (ميدفيديف): هذا هو حقا ما يبدو عليه الأمريكيون، سنساعدك". ولم يذكر الرئيس الفليبني تفاصيل آخرى عن طبيعة الشكاوى التي أبداها.
وتشهد العلاقة بين مانيلا وواشنطن توترا في الأونة الأخيرة، بدء مع تصريح دوتيرتي المثير للجدل، الذي أهان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووصفه بـ"ابن العاهرة" لتحذيره من التدخل في طريقة إدارته لحملة مكافحة المخدرات في الفلبين التي أوت بحياة أكثر من 3100 شخص.
إلي ذلك، أشار دوتيرتي إلي أنه أبدى أيضا في لاوس اعتراضات للصين بشأن الولايات المتحدة، قائلا: إن الصين قالت إن الفلبين لن تستفيد من التحيز للولايات المتحدة. ولم يتضح من هو المسئول الصيني الذي نقل دوتيرتي عنه هذا التصريح أو متى تم الإدلاء به.
وشدد دوتيرتي مرارا خلال كلمات ألقاها في الآونة الأخيرة، أنه يعتزم إقامة تحالفات جديدة مع روسيا والصين ولاسيما في مجال التجارة في إطار سعيه لانتهاج سياسة خارجية مستقلة.
وأكدت عدة مصادر تجارية ودبلوماسية إن وفدا يمثل قطاع الأعمال الفلبيني سيرافق دوتيرتي خلال زيارة يقوم بها لبكين في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري.