حياد سويسري وتوقعات مخيبة لنهاية المعركة.. ما آخر تطورات الحرب في أوكرانيا؟ - بوابة الشروق
الجمعة 2 مايو 2025 8:52 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

حياد سويسري وتوقعات مخيبة لنهاية المعركة.. ما آخر تطورات الحرب في أوكرانيا؟

عواصم – وكالات الأنباء:
نشر في: السبت 4 يونيو 2022 - 7:27 م | آخر تحديث: السبت 4 يونيو 2022 - 7:27 م
ــ مستشار زيلينسكى يتوقع استمرار الحرب لمدة 6 أشهر.. والأمم المتحدة: محادثات بناءة مع روسيا حول تصدير الحبوب الأوكرانية

قالت أوكرانيا، اليوم، إنها أجبرت القوات الروسية على التراجع فى سيفيرودونتسك كبرى مدن إقليم دونباس شرق البلاد حيث تركز موسكو هجومها على أمل السيطرة الكاملة على هذه المنطقة، فيما رفضت سويسرا نقل أسلحة ومدرعات إلى كييف تماشيا مع مبدأ الحياد العسكرى الذى تنتهجه.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية أن القوات الأوكرانية أجبرت الجيش الروسى على التراجع فى سيفيرودونتسك كبرى مدن دونباس حيث تركز موسكو هجومها على أمل السيطرة الكاملة على هذه المنطقة.
وقالت الرئاسة إن قتالا ضاريا كان دار وسط المدينة وأن الروس يواصلون قصف البنية التحتية المدنية والجيش الأوكرانى فى مناطق سيفيرودونتسك وبوريفسكى وليسيتشانسك»، مضيفة: «لكن القوات الروسية ما زالت عاجزة عن السيطرة بالكامل على هذه المدينة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وسيسمح الاستيلاء على «سيفيرودونتسك» للقوات الروسية بتأمين سيطرتها على حوض دونباس الغنى بالمناجم ويحتله جزئيا الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014.
من جانبها، أكدت سويسرا، اليوم، حظر نقل معدات حربية تصنعها إلى أوكرانيا عبر دولة ثالثة، تماشيا مع مبدأ الحياد العسكرى الذى تنتهجه. ومع ذلك، سيظل ممكنا تسليم المعدات الحربية على شكل عناصر تجميع أو قطع غيار لشركات الأسلحة الأوروبية، حتى فى ظل احتمال إرسال المعدات الحربية المصنعة إلى أوكرانيا، وفق ما قرر المجلس الفيدرالى.
وأعلنت الحكومة السويسرية فى بيان أن سويسرا تلقت طلبات من ألمانيا والدنمارك لإرسال معدات حربية إلى أوكرانيا.
ويتعلق طلب ألمانيا بارسال نحو 12400 قطعة ذخيرة من عيار 35 ملم سويسرية الصنع للدبابات المضادة للطائرات من نوع «جيبار» وكذلك دبابات «بيرانا 3» التى اشترتها فى الأصل الدنمارك والمتمركزة فى ألمانيا منذ انسحابها من الخدمة. وطلب الدنمارك يتعلق بـ 22 دبابة «بيرانا 3» مصنعة فى سويسرا.
وقال المجلس: «لأنه لا يمكن السماح بتصدير معدات حربية من سويسرا إلى أوكرانيا بسبب المعاملة المتساوية الناتجة عن قانون الحياد، فليس من الممكن الموافقة على الطلبات الواردة من ألمانيا والدنمارك بشأن نقل معدات حربية إلى أوكرانيا».
وتدرس الحكومة كذلك طلبين لتصدير معدات حربية قدمتهما شركات سويسرية لتسليم قطع غيار وعناصر تجميع لشركات أسلحة فى ألمانيا وإيطاليا. ويتعلق أحد الطلبين بمكونات لمنصات إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات والآخر بمكونات مخصصة للدفاع الجوى.
وأشارت الحكومة إلى أن «الصفقتين تنطويان على خطر استخدام بعض المكونات فى تصنيع عتاد حربى يتم تسليمه لاحقا إلى أوكرانيا».
وأضافت أن «عمليات تسليم معدات حربية فى شكل قطع غيار وتجميع مسموح بها من حيث المبدأ على أن تقل مكوناتها فى المنتج النهائى» عن 50% لدول مثل إيطاليا وألمانيا. وأكدت برن أن «المجلس الفيدرالى قرر مواصلة هذه الممارسة، بالنظر إلى أن هذه الصادرات متوافقة مع قانون الحياد».
إلى ذلك، قالت المخابرات البريطانية، إن روسيا قلصت من ضرباتها الجوية فى أوكرانيا، واكتفت بضربات فى العمق من خلال استخدام صواريخ كروز يتم إطلاقها من الجو أو من الأرض.
وأشارت فى بيانها إلى أن الاستخدام المشترك للضربات الجوية والمدفعية، كان عاملا رئيسيا فى النجاحات التكتيكية الأخيرة لروسيا فى إقليم دونباس، شرق أوكرانيا.
من جهته، قال وزير الداخلية الأوكرانى، دينيس موناستيرسكى إن أجهزة المخابرات الأوكرانية على اتصال بالمقاتلين الأسرى الذين كانوا فى مصنع آزوفستال للصلب، مضيفا أن كييف تبذل قصارى جهدها لضمان إطلاق سراحهم.
وتكتنف الضبابية مصير مئات المقاتلين الذين احتجزتهم روسيا فى منتصف مايو بعد أن طالبتهم بالاستسلام. وتريد كييف عودة المقاتلين فى صفقة تبادل أسرى، وطالب بعض كبار المشرعين الروس بمحاكمة بعض الجنود. وقال الكرملين إن المقاتلين الذين استسلموا سيعاملون وفقا للمعايير الدولية.
إلى ذلك، توقع ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، استمرار الحرب مع روسيا لما يصل إلى 6 شهور.
وقال بودولياك فى مقابلة مع بوابة «ميدوسا» الروسية المعارضة: «ربما تستمر الحرب لمدة شهرين إلى ستة أشهر أخرى»، مشيرا إلى أن حجم مخزونات الأسلحة عامل رئيسى، مضيفا أن عاملا رئيسيا آخر يتمثل فى كيفية تغير الأجواء فى أوروبا وأوكرانيا وروسيا، بمرور الوقت.
وتابع: «لن يكون هناك مفاوضات سلام إلا إذا تغير الوضع على الأرض، وعندما تشعر روسيا بأنه ليس بمقدورها إملاء الشروط».
وفى نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس، إن مارتن جريفيث منسق الشئون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة أجرى محادثات «صريحة وبناءة» مع المسئولين الروس تركزت حول تسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود.
وأضاف دوجاريك أن جريفيث اجتمع مع مسئولين معنيين بالشئون الخارجية والدفاع أثناء زيارته لموسكو.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية فى 24 فبراير الماضى، توقفت شحنات الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر السوداء كما أن هناك أكثر من 20 مليون طن من الحبوب عالقة فى صوامع.
وقال سفير روسيا فى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا لوكالة رويترز: «قلنا بوضوح ما يمكننا أن نفعله وما لا يمكننا فعله»، مضيفا: «لم نزرع ألغاما فى المنطقة الساحلية إنما زرعها الأوكرانيون، إذا نزعوا الألغام من المنطقة فنحن على استعداد لتوفير الممر الآمن للسفن التى تحمل الحبوب».
وعندما سئل عما إذا كان يمكن التوصل إلى ترتيب أمنى للسماح بإزالة الألغام قال نيبينزيا إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف يعتزم مناقشة القضية عندما يزور تركيا الأسبوع الجارى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك