قال البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، إن الفترة التي تولى فيها المشير حسين طنطاوي، القائد العام الأسبق للقوات المسلحة، إدارة البلاد ما بعد أحداث عام 2011 اتسمت بالثقة الكاملة في الشعب المصري وقواته المسلحة، والقدرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بروح موضوعية ومسؤولة.
وأضاف بكري، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «TeN»، مساء الأربعاء، أن «المشير طنطاوي تحمل ما يتم من قوى تتآمر في الخارج والداخل تستهدف القوات المسلحة»، متابعًا: «منذ 28 يناير أصدر تعليماته وقال احتضنوا الجميع ولا تطلقوا رصاصة واحدة، لم يمتلك أي ضابط أو جندي رصاصًا حيًا لكن كله كان فشنك».
وأشار إلى أنه اقترح على المشير طنطاوي مسح كل المكتوب ضده على الجدران خلال فترة إدارته للبلاد، لافتًا إلى أن القائد العام الأسبق للقوات المسلحة رفض ذلك وقال له: «سيبهم يفشوا غلهم فيا وحقي ربنا هياخده».
ولفت الإعلامي والبرلماني إلى أن المشير طنطاوي كانت لديه ثقة في القوات المسلحة والشعب المصري وقدرته على تجاوز كل التحديات والمشكلات، مؤكدًا أنه كان رافضًا لأن يصبح رئيسًا للبلاد.
وروى أنه سأل المشير طنطاوي في أول لقاء جمعهما يوم 19 نوفمبر 2011 عن سبب عدم ذهابه إلى قصر الاتحادية، مضيفًا: «قال لي ربنا ما يحكم عليا أكون رئيسًا، سأسلمها ومُصِر على تسليمها في الوقت المناسب».
وذكر «بكري» أن القائد العام الأسبق للقوات المسلحة أخبره بتخوفه من الإخوان لكنه أكد في الوقت نفسه على ثقته في الشعب المصري وتعامله معهم، قائلًا إن «طنطاوي» كان على علم بمن يحب البلد ومن يقف ضدها.
وأكد أن المشير طنطاوي لم يتدخل في أية انتخابات واحترم سيادة الشعب، معلقًا: «كان رجلًا صامتًا يرفض الدفاع عن نفسه وعنده ثقة في أن المستقبل يكشف العديد من الحقائق وحذر من المؤامرة التي تحاك ضد مصر قبل 2011».