شهدت مكتبة مصر العامة بمدينة الأقصر انطلاق فعاليات الحوار الدولي بين الشباب المصري والصيني حول التراث الثقافي، تحت شعار "عندما يلتقي نهر النيل بنهر اليانغتسي"، بمشاركة وفد بلدية تشونغتشينغ الصينية وعدد من القيادات التنفيذية والأكاديمية.
وحضر الافتتاح المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، والدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، والدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر، واللواء عبد الله عاشور السكرتير العام للمحافظة، واللواء هشام الشيمي السكرتير العام المساعد، واللواء علي الشرابي، رئيس مدينة الأقصر، إلى جانب مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر محمد حساني، وعدد من وكلاء الوزارات ومديري المديريات.
وبدأت الفعاليات باستقبال رسمي للوفد الصيني وتبادل الدروع والهدايا التذكارية التي تعبر عن عراقة الحضارتين المصرية والصينية، أعقبها افتتاح جناح الكتب الصينية بقاعة المصريات بالمكتبة، بحضور رئيس الوفد الصيني جيانغ هوى عضو اللجنة الدائمة للحزب ببلدية تشونغتشينغ.
وفي كلمته، رحب محافظ الأقصر بالوفد الصيني، مؤكدًا أن اللقاء يعكس إيمانًا راسخًا بدور الشباب باعتبارهم القوة الحقيقية في حماية وتجديد التراث، والقادرين على المزج بين الأصالة والمعاصرة، وتسخير المعرفة والابتكار والتكنولوجيا في خدمة الهوية الثقافية وتحويل التراث إلى مصدر للتنمية السياحية والصناعات الإبداعية.
وأشار عمارة، إلى أن التراث ليس مجرد ماضٍ نحتفي به، بل هو أساس لبناء الحاضر واستشراف المستقبل، موضحًا أن الحوار يوفر فرصة مميزة لتبادل الخبرات وإطلاق مبادرات مشتركة بين شباب البلدين في مجالات التعليم والبحث العلمي والفنون وحماية التراث المادي واللامادي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
كما استعاد المحافظ اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الصيني شي جين بينغ في معبد الأقصر، مؤكدًا أن الشباب يواصلون اليوم هذه الرسالة ليجعلوا من التراث جسرًا للتواصل، ومن الحوار وسيلة لبناء مستقبل أكثر إشراقًا.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر للجنة الحزبية لبلدية تشونغتشينغ، وجامعة الأقصر، ومكتبة مصر العامة، وكل الجهات المشاركة في التنظيم، داعيًا شباب مصر والصين إلى استثمار هذا الحوار لتعزيز التعاون والإبداع والتفاهم المتبادل.