قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن «الحياة بعد عام 1967 كانت صعبة للغاية في مصر»، مشيرًا إلى أنه «لم يكن هناك صوت يعلو فوق صوت المعركة، ولم تكن هناك عمليات إصلاح بالدولة».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء: «المجاري كانت طافحة والأتوبيسات مائلة، لكن مصر كانت مستبسله في واحدة من أقدس حروبها».
ولفت إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، جمع شتات الجيش المصري وحارب بهم، قائلًا إن استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، دليل على الفدائية في الجيش المصري.
وتابع: «الظروف كانت صعبة، حينها أوكلت دبلوماسيًا صغيرًا للندن وأعمل كنائب للقنصل المصري في لندن، الدنيا كانت تنظر إلينا بقدر كبير من الاستخفاف، وكنا كعرب محل سخرية في ذلك الوقت».
وأشار إلى أن «الرئيس الراحل محمد أنور السادات واجه بصبر وجلد وشجاعة كل السخرية»، مضيفًا: «الناس كانوا على قدر كبير من العناد الوطني والإصرار على الصبر، تحملوا بجلد والشعب المصري لم يكن سهلا من منطلق الإحساس بهوان الهزيمة والرغبة في الثأر».
وذكر أنه عندما زار مصر مع ابنته وزوجته عام 1973، وسمع في الشوارع بأن القوات المصرية عبرت «تخوف» قليلًا من تكرار سيناريو عام 1967، راويًا: «عندما سمعنا تناقل الخبر في إذاعة هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها، كنا في حالة زهو حقيقي وشعرنا أن شيئا ما تحول وتغير».
ونوه إلى أن حرب أكتوبر لم تدرس للطلاب في المدارس بصورة كافية، متابعًا: «لم ندرسها بشكل كاف في المدارس والمعاهد ولم ننتج أفلاما كافية عنها، وهناك العديد من التفاصيل التي لم يكشف عنها حتى الآن».
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ 36 «إرادة وطن»، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، وذلك بحضور الوزراء والمسؤولين وعدد من قيادات وكبار رجال الدولة.
وتحتفل الدولة المصرية بالذكري الـ 49 لحرب أكتوبر، وهو يوم العزة والكرامة ويوم النصر ويوم البطولات والأمجاد التي صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الذكية في ملحمة عسكرية أبهرت العالم.