تراجع ترتيب إيلون ماسك مالك شركة تصنيع السيارات الكهربائية "تسلا" في قائمة أغنى أثرياء العالم التي تُصدرها مجلة "فوربس" الأمريكية إلى المركز الثالث بعد تكبد شركته لخسائر ناجمة عن مبيعات لأسهمها، وانخفضت ثروته بمقدار 12.6 مليار دولار إلى 143 مليار دولار.
وكشفت القائمة عن انخفاض ثروة ماسك بنسبة 8%، وحل محله برنارد أرنو مالك مجموعة لويس فيتون المتخصصة في الموضة بثروة تُقدر بـ152 مليار دولار، وذلك حسب مؤشر "فوربس" لأغنى أثرياء العالم.
وتكبد الملياردير الكندي ذلك التراجع نتيجة عمليات البيع التي شهدتها العملة الرقمية "بيتكوين" على مدار الجلسات الماضية والتقلبات التي تعرضت لها العملة في الفترة الأخيرة، ما دفع بعض المستثمرين إلى التخلي عن أسهمهم في شركة "تسلا" على المدى القريب".
ويُعزى انخفاض سعر سهم "تسلا" في الشهر الماضي جزئيًا إلى استثمارها بما قيمته 1.5 مليار دولار في العملة الرقمية المتقلبة لكنها لا تزال الأعلى قيمة عالميًا "بيتكوين".
وأوضح المحللون أن العديد من المستثمرين باعوا أسهمهم في الشركة بعد انخفاض قيمة "البيتكوين" في وقت سابق من هذا الأسبوع، في الوقت الذي يربط فيه المستثمرون مصير الشركتين "بيتكوين" وتسلا" ببعضهما البعض في الوقت الحالي.
وانخفض سهم شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، خلال جلسة اليوم الجمعة، ما دفع بمؤشر "ناسداك" المجمع لتسجيل خسائر قاربت 1% مدفوعة بضغوط هبوطية جراء ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأعلى مستوى لها في عام وسط توقعات بتسارع التضخم مع تعافي الاقتصاد.
وهبط سهم تسلا بنسبة 10% خلال تعاملات اليوم، بمقدار 60 دولار، ليتداول عند مستوى 540 دولار للسهم الواحد.
ويرى المحللون أن القيمة السوقية لشركة تصنيع السيارات الكهربائية مُبالغ فيها، حيث تتجاوز القيمة السوقية قيمة أكبر 9 شركات لصناعة السيارات مجتمعة، لذا يتوقع الكثيرون حدوث عملية تصحيح للسهم في السوق.
وفي تعاملات اليوم، سجل مؤشر "داو جونز" ارتفاعًا بمقدار 70 نقطة، بنسبة 0.2%، وانخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.7%، وهبط مؤشر "ناسداك" المجمع بمقدار 2.1%.