مجلس بلدية باريس يوافق على منح الجنسية الفخرية لسكان غزة المدنيين وإطفاء برج إيفل تكريماً للضحايا - بوابة الشروق
الإثنين 14 يوليه 2025 7:27 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

مجلس بلدية باريس يوافق على منح الجنسية الفخرية لسكان غزة المدنيين وإطفاء برج إيفل تكريماً للضحايا

هايدي صبري
نشر في: السبت 5 يوليه 2025 - 11:39 ص | آخر تحديث: السبت 5 يوليه 2025 - 11:39 ص

صوت مجلس باريس، مساء أمس، لصالح اقتراح من حزب الخضر يقضي بإطفاء أنوار برج إيفل تكريماً لضحايا غزة من المدنيين جراء العدوان الإسرائيلي، كما تضمن الاقتراح منح الجنسية الفخرية لسكان غزة المدنيين.


وتمت الموافقة على هذه المبادرة، التي أجازها البرلمان الفرنسي، على الرغم من معارضة العمدة آن هيدالجو، التي رفضتها مراراً في السابق.

وقالت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية، إن البرج الذي اعتاد أن يضاء تكريماً للضحايا، قد يطفأ هذه المرة في لفتة تضامن مع المدنيين الفلسطينيين الذين "أُبيدوا في قطاع غزة" حسب وصف الاقتراح، في هجوم إسرائيلي غالبًا ما يوصف بأنه إبادة جماعية.

وأوضحت الإذاعة الفرنسية، أن هذا القرار جاء بعد صراع طويل خاضه حزب الخضر في باريس، حيث طرحت هذه المبادرة للمرة السابعة على طاولة مجلس المدينة، ورفضت سابقًا من قبل اليمين، وكذلك من قبل الأغلبية البلدية وعلى رأسها رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو.

يشار إلى أن المقترح لم يقتصر على إطفاء الأنوار، بل شمل أيضًا منح الجنسية الفخرية لسكان غزة المدنيين. وقد سبق أن مُنحت هذه الجنسية في فبراير 2024 للمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، بينما رُفض منحها لسكان غزة.

من جانبها، قالت فاطوماتا كوني، رئيسة مجموعة الخضر في باريس: "من الصعب تبرير هذا التمييز في المعايير، خاصة وأن الوضع يزداد سوءاً بسبب سياسة بنيامين نتنياهو التي تتجه نحو تصعيد دائم"، مضيفة: "لا أفهم سبب معارضة هيدالجو، لا يوجد أي تفسير منطقي".

وتابعت:" تحدثتُ معها العام الماضي، ورفضت الاقتراح وقتها بسبب قرب التوقيت من 7 أكتوبر، لكنها قالت إنها تُحضّر شيئاً للفلسطينيين".

فيما لم ترد رئيسة بلدية باريس ولا فريقها على اتصالات الإذاعة الفرنسية لتوضيح موقفهم.

وبالفعل، خصصت مدينة باريس في نوفمبر 2023 مساعدة مالية بقيمة 100 ألف يورو لجمعية "أكتيد" الإنسانية الناشطة في غزة، كما وقف مجلس باريس دقيقة صمت في مايو 2024 تكريماً لضحايا غزة. ورغم ذلك، يرى الخضر والشيوعيون أن هذه المبادرات لا تكفي.

وسبب الوضع إحراجاً للحزب الاشتراكي، حيث رفض كثير من المنتخبين الإدلاء بأي تصريح، إذ قالت المنتخبة عن الدائرة التاسعة في باريس، كامي فازيو-برامي، إنها متفقة مع خط هيدالجو، وتوضح: "لا أتحدث باسمها، لكن موقفنا متوازن، نطالب "بإطلاق سراح الرهائن ووقف فوري لإطلاق النار، وهذه هي خطنا منذ 7 أكتوبر: حل الدولتين. نحن صهاينة ومؤيدون للفلسطينيين في آنٍ واحد لأننا مع حق الشعوب في تقرير مصيرها".

ولفتت الإذاعة الفرنسية، إلى أنه "لماذا تم تسليط ألوان علم إسرائيل على برج إيفل بينما رفضت المدينة إطفاء أنواره تضامناً مع غزة؟".

في المقابل، يرى دافيد ألفاند، نائب رئيس مجموعة "تغيير باريس" اليمينية، أن اليسار بات يستخدم مدينة باريس كأداة سياسية، قائلا: "من خلال هذا القرار، ينضم اليسار الباريسي إلى مواقف حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف ويستغل الوضع في غزة، تكرار الاقتراح مرات عديدة يكشف النية الحقيقية: مهاجمة إسرائيل وتأجيج التوترات الطائفية في العاصمة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك