أطباء المستشفى المصري ببيروت: لا ننام لكثرة جرحى انفجار مرفأ العاصمة.. وأجرينا 17 عملية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أطباء المستشفى المصري ببيروت: لا ننام لكثرة جرحى انفجار مرفأ العاصمة.. وأجرينا 17 عملية

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأربعاء 5 أغسطس 2020 - 6:20 م | آخر تحديث: الأربعاء 5 أغسطس 2020 - 6:20 م

"لا ننام بسبب كثرة أعداد الجرحى.. وأحد زملائي دخل في حالة صحية سيئة نتيجة الإرهاق الشديد"، بهذه الكلمات وصف طبيب الجراحة المصري، الدكتور أدهم الفقي، الوضع الذي لا يزال قائما في المستشفى الميداني المصري، في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد وقوع تفجيران مدويان، أمس الثلاثاء، دمرا أغلب العاصمة، في كارثة وصفتها وسائل إعلام محلية بـ"النكبة".

وتواصلت "الشروق" مع الدكتور الفقي، أحد أطباء المستشفى الميداني المصري، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن فتحتها لاستقبال مصابي الانفجار الدامي الذي خلف وراءه فوق المائة قتيل وآلاف الجرحى.

وقال الفقي للشروق، إن المستشفى تعمل بكامل طاقتها لإنقاذ المصابين في بيروت، لكن عدد الأسّرة لا يستطيع أن يستوعب قدر الجرحى الهائل، مضيفًا: "المستشفى فيه 200 سرير لكن عدد الجرحى يفوق ذلك بكثير ورغم أننا لا ينقصنا أي شيء إلا أن الوضع صعب جدًا هنا".

وأضاف: "نحن فريق مكون من 13 طبيبًا في المستشفى بالإضافة لأساتذة كلية الطب من الجامعة العربية ببيروت، ولم نذق طعم النوم منذ أمس، ونعمل 24 ساعة لأننا نسارع الوقت ولا نريد أن نفقد جريحًا".

وأوضح أن الحالة الصحية للمصابين تتراوح بين المتوسطة إلى الحرجة، وتتنوع بين الحروق الشديدة من الدرجة الثانية والثالثة، والكسور المتفرقة في أنحاء الجسم، وأن بعض المرضى في حالة شديدة الخطورة.

وأكد أن الفريق الطبي المصري أجرى حتى الآن 17 عملية جراحية، وأن الشباب المصريين تبرعوا بدمائهم في المستشفى لإنقاذ المصابين فور علمهم بالحاجة لذلك.

ووصف أحد المشاهد التي أدمت قلبه بينما كان ينقذ المرضي، قائلًا: "أصعب شيء رأيته هو تدهور أسرة بالكامل مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء ودخولهم جميعا في حالة صحية خطرة نتيجة شدة الانفجار".

وصرح بأن المشفى لا ينقصه شيء، ولديه كل الاحتياجات الدوائية، وأن السفارة المصرية في بيروت أصدرت تعليماتها للمشفى بوجوب تقديم الرعاية الكاملة للمرضى، متابعًا: "السفارة أمرتنا بألا نبخل بتقديم أي شيء مقابل إنقاذ مصابي هذا الحادث".

وتابع طبيب الجراحة المصري، أن بقية الأطباء المصريين المرابطين في المشفى، في حالة تأهب قصوى ولا أحد يستطيع أن يأخذ قسطًا من الراحة ويترك مريضًا.

يذكر أن الانفجار الضخم الذي وقع في مستودع يحوي نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، وامتد لمسافة أكثر من 20 كيلومترًا، شعر به سكان الأردن وقبرص من شدته، وأن الهلال الأحمر اللبناني، أعلن اليوم الأربعاء، أن المستشفيات في بيروت فقدت قدرتها الاستيعابية لتلقي مزيدا من الجرحى.

ولم تتسبب الكارثة في تضرر مواطني لبنان فقط، بل طالت أبناء بعض الجاليات العربية والأجنبية، مثل الأردن المغرب اليمن أستراليا كازاخستان هولندا، ومصر بوفاة مواطنين اثنين حسبما أعلنت السفارة المصرية في بيروت.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك