شارك وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، في اجتماع رفيع المستوى لمناقشة انخراط الإيفاد في تحقيق التنمية الاحتوائية المستدامة في المنطقة العربية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد" جيلبيرت هونجبو، والمدير الإقليمي "الإيفاد" لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا.
وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، إن جائحة كورونا أكدت أهمية القطاع الزراعي الذي يتسم بالمرونة في مواجهة المتغيرات التي تؤثر على كافة دول العالم.
واستعرض القصير، جهود الدولة المصرية لتطوير القطاع الزراعي، حيث تم تنفيذ 13 مشروعا بتمويل من صندوق الإيفاد بإجمالي تكلفة 830 مليون دولار أميركي وتم الانتهاء بالفعل من 10 مشروعات، بينما لا يزال العمل جارياً بمشروع تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين في الريف المصري "برايم" ومشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة "سيل" ومشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية "برايد" وكان مشروع التنمية الريفية في غرب النوبارية هو أحد قصص نجاح صندوق الإيفاد في المنطقة.
وعرض وزير الزراعة، أولويات الوزارة في الفترة الحالية والمتمثلة في تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وتطوير منظومة الري الحقلي والتحول الرقمي والتوسع في الزراعات التجميعية التي لها أهمية كبرى، خاصة في ظل تفتت الحيازات التي يعاني منها عدد كبير من دول المنطقة العربية.
وأوضح أنه تم الاهتمام بالزراعات التعاقدية وتطوير الإنتاج الحيواني فقد تم البدء في تنفيذ حصر وتطوير لمراكز تجميع الألبان، لافتا إلى أن الوزارة تسعى للتوسع في تمكين الشباب والمرأة وصغار المزارعين في الريف المصري، لتحقيق التنمية الاحتوائية المستدامة وتعزيز سلاسل القيمة والمكينة الزراعية ورفع القيمة المضافة على المنتجات الزراعية ودعم صغار المزارعين وتنمية المناطق الريفية والبدوية والرعوية.
ودعا وزير الزراعة، الجهات المانحة وصندوق الإيفاد للمشاركة في تنفيذ المشروعات الداعمة لأولويات الوزارة وبما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع الزراعة المصري.
وخلال اللقاء، عرض الصندوق نماذج لقصص نجاح حقيقية على أرض الواقع وكانت التجربة المصرية للمواطنة حسانية محسب، التي شرحت جهودها في تنفيذ عدد من المشروعات بمحافظة قنا بعد أن حصلت على دعم من مشروع تعزيز القدرات التسويقية، موضحا أن المشروع ساعدها في تنفيذ أول مخبز نسائي في صعيد مصر، وكذلك أول مطعم نسائي حيث تم إمدادها بالتمويل الذي ساهم في تأسيس عددا من المشروعات التي قضت على البطالة في نطاق مركز نقادة بمحافظة قنا.