زحام جماهيرى فى ثانى أيام افتتاح المتحف المصرى الكبير - بوابة الشروق
الخميس 6 نوفمبر 2025 10:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

زحام جماهيرى فى ثانى أيام افتتاح المتحف المصرى الكبير

إسلام عبد المعبود
نشر في: الأربعاء 5 نوفمبر 2025 - 10:30 م | آخر تحديث: الأربعاء 5 نوفمبر 2025 - 10:30 م

- آلاف الزوار بين دهشة التاريخ وسحر العرض المتحفى.. ومطالب بتقديم باقات عائلية مخفضة

- السياحة والآثار: الإقبال يعكس مكانة مصر العالمية كمركز للحضارة والتراث الإنسانى

شهد المتحف المصرى الكبير توافدا كبيرا وزحاما جماهيريا من قبل الزائرين من مختلف المحافظات، بعد الافتتاح الرسمى للمتحف، والذى نال إعجاب المصريين والأجانب من مختلف دول العالم.

 

 

ورصدت «الشروق» خلال جولة ميدانية فى ثانى أيام افتتاح المتحف المصرى الكبير تزايد الإقبال الجماهيرى على زيارة الصرح الأضخم من نوعه فى العالم، حيث تجاوز عدد الزائرين فى اليوم الأول حاجز 18 ألف شخص، فى مشهد يعكس حجم الشغف الشعبى والاهتمام العالمى بهذا المشروع الحضارى الذى طال انتظاره.
منذ الساعات الأولى من الصباح، تحولت ساحة المتحف المهيبة بجوار أهرامات الجيزة إلى خلية نشاط حقيقى، حيث توافدت العائلات والمجموعات السياحية من داخل مصر وخارجها، واصطفت الطوابير أمام بوابات الدخول وسط تنظيم دقيق من العاملين، بينما علت تعبيرات الدهشة والفخر وجوه الزائرين أمام تمثال الملك رمسيس الثانى الذى يتصدر البهو العظيم للمتحف.
وفى جولة داخل القاعات، امتلأت أروقة المتحف بالزائرين الذين حرصوا على توثيق لحظاتهم بين القطع الأثرية النادرة والعروض التفاعلية الحديثة التى تمزج بين عبق التاريخ وروح التكنولوجيا.
منى عبدالعليم، أم لثلاثة أطفال جاءت من الشرقية، قالت لـ«الشروق»: «المكان مدهش بكل تفاصيله، المجهود المبذول واضح جدًا، لكن أتمنى تكون فيه أسعار خاصة للعائلات علشان الكل يقدر يستمتع بالتجربة».
أما محمود السيد من الإسكندرية فأضاف: «المتحف تحفة عالمية والتنظيم ممتاز، نفسى تكون فيه تذاكر مجمعة للأسرة، لأن ده هيشجع الناس أكتر».
واتفقت آراء عدد كبير من الزوار على أن تخفيض أسعار التذاكر أو طرح باقات عائلية بأسعار مناسبة سيزيد من الإقبال المحلى، مؤكدين أن المتحف يستحق الزيارة أكثر من مرة لما يقدمه من تجربة استثنائية.
وخطف متحف الطفل الأنظار باعتباره أحد أكثر الأقسام تميزًا داخل المتحف، حيث يتيح للأطفال التعرف على الحضارة المصرية القديمة من خلال أنشطة تفاعلية وتعليمية رقمية. تقول إحدى الأمهات: «ولادى قضوا وقت رائع.. حسّوا إن التاريخ مش مجرد حكايات، بل تجربة حقيقية بيعيشوها».
أما قاعات الملك توت عنخ آمون فكانت المحطة الأبرز للزوار، حيث اصطف المئات لمشاهدة المجموعة الكاملة لمقتنياته الذهبية التى تُعرض لأول مرة فى مكان واحد، باستخدام أحدث تقنيات الإضاءة والعرض ثلاثى الأبعاد التى جعلت الزوار يعيشون تجربة بصرية غامرة.
وقال مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير، عيسى زيدان، إن المتحف أصبح بالفعل أيقونة عالمية للمتحف الحديث، مشيرًا إلى أن الزوار تمكنوا من مشاهدة قاعات الدولة القديمة للمرة الأولى، إلى جانب أربع قاعات عرض كبرى تُحاكى البيئات الأثرية مثل كهف الآثار الغارقة ووادى الملوك ودير المدينة.
وأضاف زيدان، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة تمثل مختلف العصور المصرية القديمة، مشددًا على أن التجربة المتحفية الجديدة تمثل نقلة نوعية فى مفهوم العرض والتفاعل مع الزائر، بما يجعل المتحف المصرى الكبير واحدًا من أهم المقاصد الثقافية فى الشرق الأوسط والعالم.
وفى بيان رسمى، أكدت وزارة السياحة والآثار أن المتحف المصرى الكبير يمثل أحد أبرز المشروعات الثقافية فى القرن الحادى والعشرين، مشيرة إلى أن الإقبال الكبير فى أيامه الأولى يعكس مكانة مصر العالمية كمركز للحضارة والتراث الإنسانى، ويؤكد نجاح الدولة فى تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة تمزج بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك