قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن خطة إعمار قطاع غزة «مرنة تمامًا»، معربا عن اعتقاده بأن الجانب الأمريكي سيطرح استفسارات حول تفاصيل الخطة عند استلامها.
وتابع خلال مقابلة مع الإعلامية رندة أبو العزم عبر شاشة «العربية الحدث»، : «أتصور جدًا عندما يتلقى الجانب الأمريكي تفاصيل الخطة سوف تكون هناك استفسارات للجانب الأمريكي؛ ويستطيع المصريون أن يعدلوا في خططهم بدون أن يخرج سكان القطاع خارجه؛ بل يتحركون داخل القطاع».
ورأى أن الولايات المتحدة ستلعب دورًا هاما في عملية إعادة الإعمار وتأهيل القطاع، قائلا: «يجب أن نعترف بأن للولايات المتحدة تأثيرًا وأهمية، وسيكون لها دورها في إعادة الإعمار، لذلك، لا يجب أن نفقدها، بل على العكس؛ علينا جميعا تشجيعها لتطوير موقفها».
وأوضح أن الجانب الأمريكي ينظر إلى القضية من منظور شامل؛ يتضمن من سيحكم القطاع في الأشهر والسنوات المقبلة، وكيف ستدار العلاقة بين غزة والضفة الغربية، ومن سيتحمل مسئولية الأمن في القطاع.
ورد على الاستفسارات حول دعوة القمة العربية لمجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، قائلا: «لم يدخل أحد في مثل هذه التفاصيل، لأن العرب يتحدثون عن المبادئ العامة، هذا الموضوع عندما يُبحث بين أعضاء مجلس الأمن الـ 15 والدول دائمة العضوية؛ سوف يكون هناك نقاش من يشارك ومن لا».
وحول الفترة الزمنية التي ستظل فيها تلك القوات، قال: «لم يتم بحث هذا الموضوع في تفاصيله من الأساس، مفيش حاجة اسمها 6 أشهر أو سنة، ممكن جدًا تكون هناك قوات أمم متحدة ولسنوات ممتدة، محدش يقدر يعرف التفاصيل».
وأكد أن الخطة العربية تركز حاليا على بعدين رئيسيين؛ الأول هو الموقف العربي الرافض للتهجير، وهو موقف نهائي، والثاني هو إعادة الإعمار والتأهيل والتمويل؛ وهو مجال البحث الحالي، قائلا: «الموقف العربي الرافض التهجير هو موقف نهائي، لما العرب يلتزموا بهذا يبقى نهائي».