تمتلك تركيا شبكة واسعة من خطوط أنابيب الغاز الطبيعى. مثل الخط الدولى الذي يربطها بروسيا عبر بلغاريا ورومانيا وأوكرانيا، والخط الأزرق الذى يربط روسيا بتركيا مباشرة عبر البحر الأسود، ومع توتر الوضع في أوكرانيا خلال السنوات القليلة الماضية، تعرضت واردات الغاز عبر الخط الغربى للتهديد، مما دفع موسكو وأنقرة لتطوير طرق بديلة، حيث وقع البلدان اتفاقا فى 2016 لإنشاء خط أنابيب توركستريم، وذكرت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية أن المشروع المطروح سيشمل خطى أنابيب يربطان روسيا بتركيا عبر البحر الاسود بطاقة سنوية تبلغ 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى.
كما تمتلك تركيا خط أنابيب غاز طبيعى يربط تبريز الإيرانية بأنقرة التركية، وبدأ العمل عام 2001، كما وافقت تركيا وأذربيجان على بناء خط أنابيب باكو ــ تبليسى ــ أرضروم الذى ينطلق من حقل شاه دينيز فى أذربيجان عبر جورجيا وإلى تركيا، لنقل الغاز الطبيعى من أذربيجان إلى تركيا.
وفى عام 2007، بدأت تركيا محادثات مع اليونان لإنشاء خطوط للغاز الطبيعى تصل إلى إيطاليا، إلا أن هذه المحادثات لم تكتمل، وأوقفت مساعى تركيا الرامية لإنشاء خطوط أنابيب فى الجنوب للاستفادة من موارد الغاز المتوسطى.
مع موقعها الجغرافى بين الدول المنتجة للغاز وبين الدول المستهلكة له، وامتلاكها لخطوط غاز قائمة بالفعل، ترى تركيا أنها فى وضع مثالى يمكنها الاستفادة من طفرة الغاز الطبيعى فى شرق البحر المتوسط لتعزيز مكانتها كمركز إقليمى ضخم للطاقة، لكن قبرص تمثل عائقا كبيرا أمام طموحات أنقرة، حيث أن الصراع التركى القبرصى تاريخى.
وكانت قبرص اتفقت مع مصر ولبنان وإسرائيل على الحدود البحرية بينها لكن تركيا لم تعترف بالاتفاقات على الحدود بين قبرص وجيرانها.
واكتشفت نيقوسيا حقل أفروديت للغاز بدعم من شركة «نوبل إنرجى» الأمريكية للنفط، ويحوى الحقل احتياطيات ضخمة من الغاز والنفط.
وأخيرا قامت الحكومة التركية، بإبرام اتفاقتى تفاهم مع حكومة الوفاق الوطنية فى الغرب الليبى، إحداهما لترسيم الحدود البحرية بين البلدين فى البحر المتوسط، فى محاولة من الأولى لوضع قدم فى منطقة شرق البحر المتوسط، واعقبه تصريحات للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تفيد إن البلدين ستعملان مع شركات دولية للتنقيب عن النفط والغاز فى المتوسط.
العودة للملف