شكري: لم نتلق دعوة بشأن جولة مفاوضات جديدة مع أثيوبيا
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الخطوة التالية في ملف سد النهضة هي التنسيق التام مع دولة السودان باعتبار أن المصلحة واحدة والمصير واحد، خاصة في ظل الإدراك الكامل للتعنت الأثيوبي وإمكانية اتخاذه لخطوات غير مسؤولة في الملء الثاني للسد ما يؤدي لوقوع ضرر بالغ للسودان.
وعن إتهام أثيوبيا أن مصر والسودان هم السبب في فشل المفاوضات، أضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أنه أمر متوقع، موضحًا أن ذلك يأتي في إطار التمصل من المسؤولية، وعدم اتخاذ أي خطوة إيجابية.
وأوضح ان الجانب الأثيوبي يعمل على محاصرة أي جهد حقيقي لأن تكون جولة المفاوضات المقبلة لها مضمون، مشيرًا إلى تنصل أثيوبيا من الولاية التي تم إقرارها من قبل مكتب الاتحاد الأفريقي على مستوى الرؤوساء ورؤساء الحكومات.
وأشار إلى عدم رغبة أثيوبيا في إعطاء أي دور لأي طرف معاون للرئاسة الأفريقية حتى لا يفضح تعنته وعدم رغبته في الوصول إلى اتفاق، موضحًا أن مصر لم تتلقى دعوة لاستئناف المفوضات في نهاية الشهر الجاري.
وعن إحالة ملف قضية سد النهضة لمجلس الأمن، لفت إلى التشاور مع الجانب السوداني في هذا الأمر، معقبًا: «لنا مراحل كثيرة تسبق التوجه نحو المجلس.. وهناك الكثير من الإجراءات السياسية الوارد اتخاذها لإحاطة كل الأطراف الفاعلة والشركاء الدولين بخطورة الوضع».