قالت المحامية نهاد أبو القمصان، إن كثيرات من الفتيات بدأن التحرك تجاه تحرير قضايا ضد الشاب المتهم بالتحرش، والذي فُجِرّت قضيته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رافضة الإفصاح عن عدد المتقدمات ببلاغات.
وأضافت خلال اتصال هاتفي بالإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «القاهرة الآن» المذاع عبر شاشة «العربية الحدث»، الإثنين، أن الوقائع التي تنظرها النيابة، قد تمثل نقطة تحول في مكافحة جرائم التحرش وهتك العرض، لافتة إلى أن قصص الفتيات مؤلمة، وتعرضن للشروع في الاغتصاب وهتك العرض، وفقًا لقولها.
وتابعت: «المتهم لديه إحساس بالسطو والسلطة، ويمارس جرائمه بشكل ممنهج»، مشيرة إلى احتمالية تعرض المتهم لأي حوادث في الصغر؛ نمّت لديه إحساس بالانتقام من الآخرين.
وأوضحت أن الشاب المتهم بالتحرش يواجه العديد من التهم، مثل هتك العرض والشروع في الاغتصاب والتحرش والابتزاز فضلا عن الجرائم الإلكترونية والتهديد، قائلة: «عقوبة هذه الجرائم إن ثبتت ستكون مرتفعة؛ هتك العرض قد تصل إلى 15 سنة سجن».
وأكدت أن هتك العرض والاغتصاب والشروع في الاغتصاب، تصنف جنايات غير قابلة للتقادم إلا بعد مرور 10 سنوات، بينما التحرش والجرائم الإلكترونية تصل إلى سنة واحدة.
أمر النائب العام بحبس المتهم أحمد بسام زكي أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بالشروع في مواقعة فتاتين بغير رضاهما، وهتكه عرضهما وفتاة أخرى بالقوة والتهديد وكان عُمر إحداهن لم يبلغ 18 سنة، وتهديدهن وأخريات بإفشاء ونسبة أمور لهن مخدشة لشرفهن، وكان ذلك مصحوبًا بطلب ممارسته الرذيلة معهن وعدم إنهاء علاقتهن به، وتحريضهن على الفسق بإشارات وأقوال، وتعمده إزعاجهن ومضايقتهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وتعديه بذلك على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياتهن الخاصة، وإرساله لهن بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية دون موافقتهن، واستخدامه حسابات خاصة على الشبكة المعلوماتية لارتكاب تلك الجرائم.
وأمرت المحكمة بمد حبسه احتياطيًّا 15 يوماً.