أهالي الراشدة يحكون عن 16 ساعة تحت رحمة اللهب - بوابة الشروق
الخميس 15 مايو 2025 11:34 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أهالي الراشدة يحكون عن 16 ساعة تحت رحمة اللهب

عمرو بحر
نشر في: الأحد 7 أكتوبر 2018 - 6:12 م | آخر تحديث: الأحد 7 أكتوبر 2018 - 6:12 م

مواطن: كارثة فوق رؤوسنا ومشهد الحريق حجيم فى القلوب
شهدت قراية الراشدة بمركز الداخلة فى الوادى الجديد، أكبر حريق مدمر فى تاريخ المحافظة، حصد الأخضر واليابس على مدار 16 ساعة متواصلة، ورغم انتهاء الحريق، إلا أن رماد أشجار النخيل والفاكهة والمنازل المحترقة، أصبحت جحيما فى قلوب أهالى القرية أصحاب المأساة والضرر الحقيقى، بعد احتراق 150 فدان، وتآكل مايقرب من 20 ألف نخلة وشجرة فاكهة.

يقول محمود على أحد أهالى الراشدة، أن الأهالى وقعت الكارثة فوق رؤوسهم بعدما تفحمت أشجار النخيل بـ4 عيون زراعية كبرى، بزمام الراشدة، وهم «عين الشيشلانة وعين الرحمة وعين النبق وعين الجارة المتاخمة لمنطقة جبلية شمال القرية»، ووحصد الأخضر واليابس، وأنا كمزارع تضررت بعد دمار مايقرب من 150 نخلة وتفحمها بالكامل .

وأضاف لـ«الشروق»، أن الراشدة من أكبر القرى مساحة فى مزارع النخيل والضرر وقع على 350 مزارع ولابد من تضافر الجهود لإعادة تمهيد الطرق وزراعة الأرض الزراعية بمزارع النخيل وإزالة النخيل المتفحم بالكامل وزراعة أشجار نخيل أخرى، بديلة بأنواع جيدة، بالإضافة إلى توفير أراض بديلة للأراضى التى سيتم تجريفها لإقامة فاصل أمنى بين مزارع النخيل والمنازل وكذلك الأراضى التى ستجرف لإنشاء شوارع بين مزارع النخيل بدلا من المدقات الضيقة القديمة.

من جانبه قال فتحى حسن أحد أهالى قرية الراشدة، إن منزله تفحم جراء الحريق فتم نقل جميع محتويات المنزل إلى دار المناسبات بالقرية وتصدع منزله بعد إطفاءه والسيطرة على الحريق به حتى لا تنتقل النيران إلى المنازل الأخرى ، وأصبحت أنا وأسرتى بلامأوى ونعيش فى دار المناسبات الملاصق لمسجد القرية.

وأضاف، لابد من حضر التلفيات وإجراء المعاينات السريعة حتى يتم تعويضى عن منزلى المحترق أو تدبير منزل ملائم للسكن وأنا بالمعاش ولدى 4 أبناء فى مراحل تعليم مختلفة، وأصحاب مزارع النخيل سيتم تعويضهم بفسائل نخيل وأصحاب المنازل المتضررة لابد أن ينظروا لنا بعين الرحمة، وعدد المنازل المتضررة ليس بكثير الضرر أغلبه وقع على مزارع النخيل وحظائر ومخازن أعلاف الماشية المعروفة بالشون.

وأضاف عماد سبع أحد أهالى القرية، أنه هناك عدد من المنازل تضرر فى بعض الأجزاء دون احتراق بالكامل، فى ظل أننا سارعنا بنقل محتويات المنازل القريبة من الحريق وإخلاء المنازل حتى السيطرة على النيران، ولابد من توفير تعويضات للمتضررين حسب حجم الضرر.

وقال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، إنه تم عقد لقاء مع أهالى الراشدة لبحث مطالبهم نتيجة الضرر الواقع عليهم من الحريق سواء بمزارع النخيل أو المنازل أو حظائر الماشية، بجانب بحث بجانب تنفيذ حزام أمنى لحماية المنازل السكنية وإزالة النخيل المحترق، سيتم تنفيذ 8 شوارع بطول مزارع النخيل وتركيب طفايات حريق فى جميع الشوارع وسيطبق هذا الأمر بجميع مزارع النخيل بالقرى المختلفة لضمان الحد من الحرائق وسرعة السيطرة عليها حال نشوبها.

وقال إن وزارة التضامن الإجتماعى وفرت 2 مليون جنيه كتعويضات لأهالى القرية المتضررين، واللجان المختصة تواصل أعمال الحصر الميدانى بجانب التنفيذ الفعلى لآليات الحد من الحرائق، مشيرا ً إلى تشكيل لجنة لبحث الاستفادة من مخلفات النخيل وإزالتها بشكل فورى ومنع إقامة أسوار بالجريد حول المنازل واستبدالها بالطوب الأبيض، بالإضافة إلى توفير فسائل نخيل لأصحاب المزارع المتضررين حفاظا، على محصول التمور بالقرية المتضررة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك