أكد الرئيس اللبناني جوزف عون، التزام لبنان باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في شهر نوفمبر 2024 برعاية الولايات المتحدة وفرنسا.
جاء ذلك خلال استقبال عون وفدا من البنك الدولي في الشرق الأوسط برئاسة مدير البنك عبد العزيز المنلا،
وقال عون إنه "للأسف، ووفقًا لهذا الاتفاق كان من المفترض أن تنسحب إسرائيل كليًا وبشكل كامل من الجنوب بعد مرور ستين يومًا على الاتفاق، إلا أنها لا تزال تحتل خمس تلال، وهي تضاعف من اعتداءاتها على لبنان في ظل المزيد من التهديدات اليومية ضده وضد أبنائه".
وقدم عون "عرضا عن الأوضاع الأمنية في البلاد"، لافتًا إلى أنه "من الناحية الداخلية هو أفضل بكثير، ومعدل الجريمة فيه يُعتبر من بين الأدنى مقارنة بدول أخرى".
وعن العلاقة مع سوريا، قال الرئيس عون للوفد: "نريد علاقات سليمة تخدم مصلحة البلدين لأن استقرار سوريا يؤثر بشكل مباشر على استقرار لبنان والعكس صحيح".
وجرى خلال اللقاء "التأكيد على عمق الشراكة التي تربط لبنان بالبنك الدولي منذ ما يقارب سبعين عامًا، وعلى الدور المحوري الذي لعبه في دعم لبنان خلال مختلف المراحل الصعبة من الحروب إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية".
وأعرب الرئيس اللبناني عن شكره للوفد "على الدعم المستمر الذي يقدمه البنك الدولي للبنان، وعرض أمامه التقدّم المحقّق على صعيد الإصلاحات الجارية، لا سيما فيما يتعلّق بتعزيز الحوكمة والتعاون مع صندوق النقد الدولي لإعادة بناء الثقة في القطاع المالي وجذب الاستثمارات".
وأثنى الرئيس عون "على نهج البنك الدولي القائم على ربط التمويل بالإصلاحات، لما فيه من تعزيز للمساءلة وتحقيقٍ للنتائج الملموسة، مؤكّدًا التزام لبنان بالقيام بالإصلاحات، علمًا أنه يواجه الكثير من التحديات".
وأشار إلى أن الحكومة أجرت "الكثير من التغييرات ولا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه في هذا المجال"، لافتًا إلى أن "لبنان يصب كل تركيزه الآن على إصلاح النظام القضائي لأنه لا يمكن تنفيذ أي إصلاحات من دون وجود نظام قضائي قوي وفعال".
وشدد الرئيس اللبناني "على أهمية بقاء البنك الدولي إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الدقيقة، ومواصلة التعاون البنّاء لتحقيق التعافي والنمو المستدام".
يُذكر أنه بدأ تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024. والتزم به لبنان، لكن إسرائيل لم تلتزم به، ولا تزال قواتها تشن بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.