ذكر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين جريفو اليوم الجمعة، أن قرار فرنسا استدعاء سفيرها من إيطاليا كان ضروريا لـ"إرسال إشارة" لروما.
وقال جريفو إن نائبي رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو المنتمي لحركة خمس نجوم الشعبوية، وماتيو رينزي، المنتمي لحزب الرابطة اليميني المتطرف، قضيا شهورا يشنان "هجمات لا أساس لها" ضد فرنسا.
بالإضافة إلى ذلك، اتهم جريفو، دي مايو بالقدوم إلى فرنسا للقاء أعضاء من حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري بدون إخطار الحكومة.
وقال جريفو لإذاعة "يورب 1": "الآداب والأخلاق هي أولى أساسيات الدبلوماسية وتعني أنه يجب أن تجعل الحكومة على علم".
وأعربت جماعات أصحاب العمل الفرنسية والإيطالية الرئيسية عن القلق تجاه تصاعد الحرب الكلامية، القائمة منذ شهور بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط والشعبويين الإيطاليين.
وكتبت جمعية أرباب العمل الفرنسية (ميديف) واتحاد الصناعيين الإيطاليين (كونفيندوستريا) في رسالة إلى ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي: "إيطاليا وفرنسا دولتان ودودتان ولا نريدهما أن ينقسما جراء أزمة أثيرت عمدا".
وقال كونتي، وهو ليس عضوا بأي من أحزاب الائتلاف، مساء أمس الخميس، إنه واثق من أن "الوضع يمكن توضيحه على الفور" وأنه لا يعتقد أنه تمت "مساومة" العلاقات الفرنسية الإيطالية.
وأضاف كونتي أن لقاء دي مايو المثير للجدل مع حركة السترات الصفراء الذين يحتجون أسبوعيا ضد حكومة ماكرون منذ منتصف نوفمبر، كان بصفته زعيما لحركة خمس نجوم وليس بصفته وزيرا.