أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، اليوم الاثنين، عن أن لجنة التحقيق الملكية في الهجومين الإرهابيين الداميين الذين وقعا على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، ما أسفر عن استشهاد 50 شخصا، سترفع تقريرها إلى الحكومة بحلول 10 ديسمبر القادم.
وأضافت أرديرن، في بيان، أن التحقيق سيبحث في أنشطة المسلح الذي قام بالهجومين واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الدولية، بالإضافة إلى ما إذا كان هناك ترتيب "غير ملائم" للأولويات في موارد الدولة لمكافحة الإرهاب، وفقا لوكالة رويترز.
وقالت أرديرن للصحفيين في البرلمان إن "اللجنة الملكية تلعب دورا حساسا في استجابتنا المستمرة لفهم ما حدث بشكل كامل خلال الفترة السابقة للهجوم ولضمان عدم حدوث مثل ذلك الهجوم مرة أخرى مطلقا".
ووجهت السلطات النيوزيلندية 50 اتهاما بالقتل العمد إلى إرهابي أسترالي يؤمن بتفوق العرق الأبيض في هجومي كرايست تشيرش في 15 مارس الماضي، وسيمثل المرة القادمة أمام المحكمة في يونيو المقبل.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا إن هذا الرجل لم يكن على قوائم المتابعة في نيوزيلندا أو أستراليا، مضيفة أن التحقيق سيبحث فيما إذا كانت الأجهزة الأمنية قد فرضت تدقيقا على الجاليات الإسلامية على حساب الجماعات اليمينية المتطرفة.
وأضافت أرديرن: "يهدف بشكل مباشر إلى محاولة الإجابة على سؤال طرح عقب الهجمات الإرهابية بشأن ما إذا كان توفير الموارد لم يركز إلا على مجالات معينة وما إذا كانت قد جاءت على حساب مجالات أخرى ولذلك نعم نحن نحاول بشكل مباشر معالجة هذه المسألة".
وسيرأس لجنة التحقيق الملكية، وليام يونج، القاضي في المحكمة العليا بنيوزيلندا، والذي سيتم منحه إذنا أمنيا بالاطلاع على المعلومات الموجودة بحوزة أجهزة المخابرات النيوزيلندية. ومن القرر أن يبدأ التحقيق في نظر الأدلة في 13 مايو المقبل.