سادت حالة من الضحك على شاشة قناة "إم.إس.إن.بي.سي" الأمريكية، أمس الجمعة، خلال "قراءة دراماتيكية" قدمتها المذيعة راشيل مادو عن لائحة اتهام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الوثائق السرية والحساسة التي احتفظ بها في مار إيه لاجو، بولاية فلوريدا، بعد مغادرة منصبه.
وتلت مادو نسخة من مقابلة يزعم أن ترامب أجراها في يوليو 2021 مع كاتب وناشر لكتاب يجرى إعداده، تم تضمينها في وثيقة الاتهام، بحسب موقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي.
وخلال تلك المحادثة، التي شملت أيضا أحد موظفي ترامب، يبدو أن الرئيس السابق كان يحدثهم عن وثيقة يمتلكها، وأخبرهم أنه كان بإمكانه رفع السرية عنها أثناء ولايته كرئيس، ولكن الآن لا يمكنه ذلك.
وسردت مادو تفاصيل ما قاله ترامب المحادثة: "انظر كرئيس كان بإمكاني رفع السرية عنها؛ الآن لا أستطيع كما تعلم، لكنها لا تزال سرية"، وبدأت المذيعة والضيوف يضحكون.
وقالت مادو: "نعم، لديك مشكلة (ترامب) لأنك أقررت للتو أن هذه وثيقة سرية ثم أظهرتها لموظف ليس لديه تصريح أمني وكذلك لشخص أخر في الغرفة".
كما ضحك الضيوف على تعليقات أدلى بها ترامب في عام 2017، وردت في لائحة الاتهام؛ وهي عبارة عن تصريحات لترامب خلال مؤتمر صحفي أدان فيها أولئك الذين سربوا معلومات سرية للصحافة، قائلا إنهم يجب أن "يخجلوا من أنفسهم".
وأكدت مادو أن المدعي الخاص جاك سميث، المسؤول عن التحقيق في هذه القضية، أدرج تلك التعليقات لإظهار أن ترامب كان على علم بأن مشاركة المعلومات السرية، مع أولئك الذين لم يُسمح لهم بالحصول عليها، أمر غير قانوني.
ووجه الادعاء العام الأمريكي، أمس الجمعة، 37 تهمة لترامب بينها تعريض الولايات المتحدة للخطر عبر احتفاظه بوثائق سرية تحتوي أسرارا عسكرية ونووية بعد مغادرته البيت الأبيض.
وجاء الإعلان عن لائحة الاتهام في يوم شهد استقالة اثنين من محامي ترامب في القضية ومع توجيه 6 اتهامات لمساعد سابق لترامب هو والت ناوتا المتهم بنقل صناديق كرتون بطلب من الرئيس السابق، لإخفاء الوثائق.