قال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن كرمًا إلهيًّا نزل على مصر والسودان بحدوث فيضان عالٍ هذا العام.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن إثيوبيا فشلت في إجراء عملية الملء الثاني، وخزَّنت كميات وصفها بـ"الهامشية"، تقل عن 2.5 مليار متر مكعب.
وتابع: "جاءت إلى مصر مياه النيل الأزرق ومياه الفيضان.. الفيضان عالي ويضخ مياه كثيرة لغسيل النهر وتجديد دورته، وسنكون قادرين أيضًا على تخوين كميات أكبر في بحيرة السد العالي، لكن علينا أن ننتظر ماذا ستفعل إثيوبيا في العام المقبل".
وأشار نور الدين، إلى أن سير إثيوبيا بالمعدل الحالي في التخزين يعني أنها تحتاج 50 سنة من أجل تخزين 75 مليار متر مكعب لتشغيل سد النهضة، الذي وصفه بأنه سد ضخم على دولة صغيرة لا تستطيع إدارته أو تنفيذه.
وأوضح أن إثيوبيا تسرّعت في إنشاء السد، واستدل على ذلك بمرور 11 عامًا على بدء تشييد السد لكنها لم تخزِّن أكثر من عشرة مليارات متر مكعب، واصفًا ما يجري بأنه ضجيج حول مشروع قومي فاشل.
يُشار إلى أن الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، أعلن أمس الأول الأحد، تزايد معدلات سقوط مياه الأمطار بمنابع النيل، مما أدى إلى ارتفاع كميات مياه النهر المتدفقة إلى لبحيرة السد العالي، جنوبي مصر.
وقال عبد العاطي إنَّه تم إطلاق كميات مياه إضافية من المياه في النيل لغسيل مجرى النهر وتحسين نوعية المياه خلال شهري أغسطس وسبتمبر.