بعد أزمة الوقود والمواصلات الكوبية.. الموتوسيكلات الكهربائية هى الحل - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 2:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد أزمة الوقود والمواصلات الكوبية.. الموتوسيكلات الكهربائية هى الحل

الموتوسيكلات الكهربائية فى كوبا
الموتوسيكلات الكهربائية فى كوبا
أدهم السيد
نشر في: الأحد 10 نوفمبر 2019 - 4:59 م | آخر تحديث: الأحد 10 نوفمبر 2019 - 4:59 م

أصيبت كوبا بموجة عقوبات أمريكية خلال العام الحالي ما جعل قطاع الوقود عاجزا عن تلبية الحاجة المحلية ليتجه المواطنون للمواصلات العامة التي أصبحت بمثابة أفران متنقلة ليغرق المئات في عرقهم وسط زحام شديد في مختلف المواصلات ولكن حلا جديدا صديقا للبيئة ورخيص الثمن قد يريح الركاب ويجعل لهم بديلا أكثر رحابة وسرعة.

وتتناول "فرانس 24" ردة فعل الشعب الكوبي على انتشار الموتوسيكلات الكهربائية ومدى فعالية تلك الوسيلة في أزمة المواصلات الحالية.

ويبدو طابور انتظار الحافلة خلال ساعة الذروة في العاصمة هافانا وتحت الشمس الحارقة أطول من المعتاد، إذ يفقد المنتظرون صوابهم؛ ليتفاجأ الركلب بتواجد أسطولا من الموتوسيكلات الكهربائية ملأت المكان فجأة، ما أثار الشعور بالخلاص والراحة للمصتفين، ليهرع الواقفون نحو تلك الدراجات ويمتطو ظهرها فارين من جحيم الزحام.

وبالرغم من أن سائقي تلك الموتوسيكلات يحبون دق أبواقهم وسماع الأغاني الصاخبة إلا زن محركات تلك الموتوسيكلات الكهربائية لا تصدر كثير من التلوث السمعي.

ويتكلف شراء إحدى تلك الموتوسيكلات صينية الصنع في كوبا نحو 2000 دولارا فقط ما يساوى سدس سعر نظيرتها التي تعمل بالوقود والتي فقدت جدواها فعليا مع الأزمة الأخيرة.

وبدأت كوبا بترخيص تلك الموتوسيكلات رخيصة الثمن منذ 2013 لتبدأ انتشارها بالشوارع الكوبية، ولتسيطر عليها منفردة منذ موجة العقوبات الأمريكية الأشهر الماضية.

يذكر أن سائقي تلك الموتوسيكلات يؤدون خدمتهم تطوعا بشكل مجاني، ما جعلهم محط إعجاب كثيرين، وعلى رأسهم الرئيس ميجال دياز، الذي امتدحهم في إحدى خطاباته المتلفزة.

وبحسب الإحصائيات الحكومية يوجد حاليا 200 ألف موتوسيكل كهربي بالجزيرة الكوبية، والعدد مرشح للزيادة بعدما خفضت الحكومة سعر الموتوسيكلات بنحو 500 دولارا.

وفتح انتشار الموتوسيكلات الكهربية باب رزق غير متوقع للعاملين بمجال صيانتها الذين لم يتوقعوا رواجها من قبل كالميكانيكي المتخصص، أنريكى ألفونسو، الذي يقول "هى مبادرة نافعة للغاية بالنسبة لي، ومع استمرار أزمة الوقود أتوقع أن يبقي الناس فترة طويلة على تلك الموتوسيكلات كما حدث تسعينيات القرن الماضي في أزمة شح الواردات السوفييتية، حينما لجأ الناس للموتوسيكلات الصينية، ولكن الآن هو عصر الموتوسيكلات الكهربية".

وبمقابل فوائدها الكثيرة تملك الموتوسيكلات الكهربية في كوبا معدلات حوادث كبيرة، حيث أدت قيادتها من أشخاص غير متمرسين وصوتها الغير مسموع للمشاة لتسجيل نحو 2500 حادثة خلال العام الحالي ما يعادل ثلث الحوادث في كوبا، ولكن الحكومة أصدرت قرارا يلزم سائقي تلك الدراجات باستخراج رخصة قيادة ما بشأنه تقليل الحوادث.

وقد كان للإنترنت الداخل حديثا لكوبا السبق في إنشاء تلك المبادرة التي بدأت من 80 شخصا على جروب موتوسيكلات كوبا الكهربية، والذي كان لمحبي هواية اقتناء تلك الموتوسيكلات والذي تحول سريعا لمبادرة لإنقاذ المجتمع.

ويقول ستونيتس فلي، رئيس الجروب "الموتوسيكلات الكهربية صديقة للبيئة ولا تصدر أي تلوث ولا تسبب ضجيجا"، مضيفا "فخور بأننا لا نقوم بعمل صديق للبيئة فقت بل نصاحبه بعمل خادم للمجتمع".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك