- مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكري ولكن تشمل أبعاد تنموية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية، رونالد لاودر، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، وبرفقته موشى رونين، نائب رئيس المؤتمر.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن «لاودر» أشاد بما تضمنه خطاب الرئيس الأخير بمناسبة المولد النبوي الشريف، من أفكار تحض على التسامح وقبول الآخر، فضلًا عن محاربة الأفكار المتطرفة.
وأشار «لاودر»، إلى أهمية أن يحذو كل قادة المجتمع الدولي حذو الرئيس السيسي، وأن يقبلوا على خوض الحرب ضد الإرهاب بشجاعة، بدلاً من الاكتفاء بإصدار بيانات إدانة للعمليات الإرهابية.
وأكد «السيسي»، أن النقاط التي تضمنها خطابه الأخير سبق له تناولها على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث سبق أن حذر من خطورة الفهم الخاطئ لصحيح الدين الإسلامي وقيمه وثوابته، مؤكدًا على أن تصويب المفاهيم وتوضيح حقائق الأمور من شأنه المساهمة في معالجة مشكلة التطرف.
كما ذكر أنه سبق وحذر من خطورة ظاهرة المقاتلين الأجانب التي بدأت في سوريا، وامتدت إلى دول أخرى في المنطقة، حتى باتت تهدد أوروبا ذاتها.
وأكد الرئيس، على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره، مضيفًا أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون شاملة، بحيث لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح المتحدث الرئاسي، أن «لاودر» أبدى اهتمامًا بالتعرف على رؤية «السيسي» حول التطورات بالمنطقة، وخاصة العلاقات بين إسرائيل وفلسطين، لافتا إلى أن المؤتمر اليهودي العالمي؛ يُمثل 100 جالية بدولة العالم، وأنهم على قناعة تامة بمحورية دور مصر لكونها ركيزة الأمن والسلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
وأوضح الرئيس، أن مصر تعمل على احتواء التوترات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معربًا عن تطلعها لامتناع إسرائيل عن اتخاذ خطوات تصعيدية إزاء السلطة الفلسطينية، خاصة بعد قبول عضوية فلسطين بالمحكمة الجنائية الدولية.
ودعا «السيسي»، «ﻻودر» إلى بذل المساعي من أجل إقناع المسؤولين والرأي العام في إسرائيل بأهمية تحقيق السلام بالمنطقة، فضلاً عن التأكيد لهم بأن التحديات الراهنة في المنطقة لا يمكن مواجهتها بالقوة المسلحة وحدها، بل لابد من التوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين تقوم على حل الدولتين.