• وزير الخارجية القبرصى: أبلغنا الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبى بالموقف الراهن
منعت سفن حربية تركية، أمس، سفينة استأجرتها شركة «إينى» الايطالية العملاقة للطاقة من الوصول إلى منطقة بحث وتنقيب عن الغاز الطبيعى جنوب شرقى مدينة لارنكا الساحلية القبرصية.
وقال متحدث باسم شركة إينى لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن عسكريين أتراكا أبلغوا طاقم السفينة بعدم مواصلة الرحلة، لأن المنطقة ستشهد مناورات عسكرية.
من جانبه، قال وزير الخارجية القبرصى ايوانيس كاسوليدس فى تصريحات بثتها شبكات الإذاعة والتلفزيون المحلية إنه تم إبلاغ الحكومة الايطالية والاتحاد الأوروبى وشركة إينى بهذه الخطوة. كما أفاد بأن هناك اتصالات مع السفارة الأمريكية.
وأضاف كاسوليدس أن «الوضع سيصبح واضحا قريبا، وننتظر الحل من روما»، مؤكدا أن الحكومة الايطالية ستحمى مصالحها، بحسب صحيفة «هبر قبرص» الناطقة بالتركية.
وكانت شركة «إينى» أعلنت الخميس الماضى أنها اكتشفت حقلا للغاز الطبيعى فى «منطقة واعدة» قبالة جزيرة قبرص الواقعة فى البحر المتوسط وأنها تعتزم إجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول هذا الكشف.
ومنحت الحكومة القبرصية ترخيصا للشركة الإيطالية من أجل البحث والتنقيب عن الغاز فى الحقل رقم 3 جنوب شرق الجزيرة.
وتعارض أنقرة أعمال التنقيب القبرصية فى الحقل، وتقول إنها «تنتهك حقوق القبارصة الأتراك فى الموارد».
وأدى هذا التنقيب إلى تأجيج التوترات القديمة فى جنوب شرق البحر المتوسط بشأن جزيرة قبرص، المقسمة إلى شطرين منذ عام 1974، الأول هو جمهورية قبرص الشمالية التى لا تعترف بها سوى أنقرة، والثانى جمهورية قبرص المعترف بها عالميا والعضو فى الاتحاد الأوروبى منذ عام 2004.
وذكرت صحيفة «كاثيميرينى» اليونانية، أمس، أن إيقاف تركيا للسفينة الإيطالية يأتى عقب تصريحات خلوصى أكار رئيس الأركان التركى بأن بلاده عازمة على حماية حقوقها ومصالحها طبقا للقانون والمعاهدات الدولية فى جميع البحار التركية.
وقالت الصحيفة إن اليونان تابعت بقلق تصريحات أكار، مؤكدة أن الأتراك يواصلون تصريحاتهم الاستفزازية والتحريضية ضد اليونان.