واجه الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في أول مناظرة بينهما، اليوم الأربعاء، وقبل أقل من شهرين على إدلاء الأمريكيين بأصواتهم لاختيار رئيسهم في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2025.
وشهدت مناظرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنافسته نائب الرئيس كامالا هاريس، الرئاسية، التي بثتها شبكة "إيه بي سي" الأمريكية من ولاية فيلادلفيا، مواجهة عالية المخاطر، جاءت بعد استطلاعات للرأي أظهرت تقاربًا بينهما قبل نحو ثمانية أسابيع فقط من يوم الانتخابات الأمريكية، وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن".
ووفقا لما نقلته شبكة "بي بي سي"، فشهدت المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشحين للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس، مواجهة شرسة بشأن الهجرة والإجهاض وإسرائيل والنهج السياسي، خلال المناظرة الرئاسية الأولى لكامالا هاريس، والتي تعتبر السابعة لدونالد ترامب منذ ترشحه لأول مرة في عام 2016. وخلال المناظرة الرئاسية، ناقش ترامب وهاريس قضية الاقتصاد، حيث كان السؤال الأول: "هل تعتقدان أن الأمريكيين أصبحوا أفضل حالاً مما كانوا عليه قبل أربع سنوات؟".
وفي حين تعهدت هاريس ببناء "اقتصاد الفرص"، ومعالجة تكاليف الإسكان ومساعدة الأسر والأعمال التجارية الصغيرة، وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على دول أخرى، منها الصين على وجه الخصوص، إلا أن هاريس اتهمت ترامب بأنه ترك أسوأ حالة بطالة منذ الكساد الأعظم. وقالت هاريس: "ترك لنا دونالد ترامب أسوأ حالة بطالة منذ الكساد الأعظم، وما فعلناه هو تنظيف الفوضى التي خلفها دونالد ترامب".
ولكن هل واجهت أمريكا أسوأ معدلات بطالة في عهد الرئيس الأمريكي السابق؟ بالتحري والتحقق من الحقائق، ذكرت شبكة "فرانس 24" الفرنسية، أن معدلات البطالة ارتفعت إلى مستوى قياسي بعد الكساد الأعظم، حيث بلغت 14.8% في أبريل 2020، مع الإغلاق الذي صاحب جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن ترامب في منصبه آنذاك، لكنه لم "يترك" لبايدن أو هاريس معدل بطالة قياسي بعد الكساد الأعظم، فبحلول ديسمبر 2020، انخفض معدل البطالة مرة أخرى إلى 6.4%، وهو معدل مرتفع في التاريخ الحديث، ولكنه أقل بكثير من العديد من الارتفاعات خلال فترات الركود.
وردا على ذلك، ذكر ترامب أن إدارة الرئيس جو بايدن تركت أعلى معدل تضخم في تاريخ الولايات المتحدة، مستشهدًا بأرقام بلغت 21%، وتصل إلى 60% على بعض السلع. لكن الشبكة الفرنسية أكدت أنه غير صحيح، حيث يبلغ التضخم حاليًا 2.9%، بينما بلغ التضخم ذروته عند 9.1% في عهد بايدن في عام 2022، لكنه كان أقل بكثير من أعلى مستوى تاريخي بلغ 23.7% في عام 1920.
وبعد ذلك، تعهدت هاريس بأنها ستقدم للعائلات ائتمانًا ضريبيًا يصل إلى 6 آلاف دولار لكل طفل مؤهل، بالإضافة إلى خصم ضريبي بقيمة 50 ألف دولار للشركات الصغيرة، إذا تم انتخابها رئيسة.
وزعمت هاريس، أن ترامب سيفضل المليارديرات والشركات على أي شخص آخر، وقالت إن الرئيس السابق خطط لضريبة مبيعات من شأنها أن تضر بالأمريكيين العاديين.
لكن ترامب أنكر أنه سيفرض ضريبة مبيعات، لكنه أقر بأن دولًا أخرى ستواجه تعريفات تجارية بحد أدنى 10%، في حين يقول الخبراء إن التعريفات الجمركية تعادل ضريبة على المستهلكين الذين ينتهي بهم الأمر إلى دفع مبالغ إضافية مع انتقال التكاليف إليهم.