• سليمان وهدان مرشح الوفد يتفوق على علاء عبدالمنعم ويلحق بنقيب الأشراف فى وكالة البرلمان
• مصادر: مصطفى بكرى حشد التصويت العقابى ضد مرشح الائتلاف.. وكتلة الصعيد تحسم المنافسة
• اليزل: النتيجة تعبر عن التعددية وتنفى أننا حزب وطنى جديد
• الشريف يخطئ فى ثورة 30 يونيو.. وعبدالعال فى برقية للسيسى: نؤيد سياساتكم وسر على بركة الله
4 أصوات فقط حسمت نتيجة انتخاب الوكيل الثانى لمجلس النواب، لصالح سليمان وهدان، نائب حزب الوفد، بعد منافسة قوية مع النائب علاء عبدالمنعم، مرشح ائتلاف دعم مصر، وأعلن على عبدالعال، رئيس المجلس، نتائج الفرز التى سلمتها له اللجنة المشرفة على انتخابات الوكالة، موضحا حصول وهدان على 285 صوتا مقابل 281 صوتا لعبدالمنعم، وأشار إلى أن عدد الأعضاء الذين أدلوا بأصواتهم بلغ 574، منهم 8 أصوات باطلة، وذلك بعد فوز النائب محمود الشريف، نقيب الأشراف بمنصب الوكيل الأول.
ودوت أصوات التصفيق والهتاف فى القاعة، عقب إعلان النتيجة، وكان النائب مصطفى بكرى أول المهنئين لوهدان، وبدت علامات السعادة على وجهه بالنتيجة، ما يعزز المعلومات التى رددها عدد من الأعضاء والمصادر بالمجلس عن قيام بكرى بحشد الأعضاء للتصويت لصالح وهدان، الأمر الذى فسره البعض بتصويت عقابى ضد عبدالمنعم الذى اختاره ائتلاف دعم مصر للترشح على منصب الوكالة، واستبعاد بكرى بفارق 20 صوتا.
وأشار عدد من النواب إلى دور كتلة الصعيد فى فوز وهدان، وهو الدور الذى برز فى الجلسة الإجرائية، والتى صعدت لأول مرة فى تاريخ البرلمان الحديث رئيس ووكيلين من الصعيد.
وبعد إعلان النتيجة، توجه وهدان لتحية عبدالمنعم وصفق النواب أيضا لتحيته، وهتف بعضهم «تحيا مصر»، فيما اختفى عبدالمنعم، وبعض أعضاء ائتلاف دعم مصر، من القاعة، عقب إلقائه كلمة شكر فيها النواب، وأكد أن المشهد الانتخابى كان ديمقراطيا وشهد منافسة شريفة، وقال: «يشرفنى أن أكون أول المهنئين لوكيل المجلس، والنتيجة أظهرت روح الديمقراطية التى نتمتع بها جميعا تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى».
ووصف وهدان، فى كلمته عقب فوزه، الانتخابات بأنها «الأكثر حرية ونزاهة ورعاها الرئيس السيسى وسهر عليها الجيش»، وشكر النواب على ثقتهم فيه، داعيا الله أن يكون أهلاً للثقة، مشيرا إلى شعوره بالمسئولية وسعيه لتحقيق صالح الوطن ومطالب الجماهير ورفع المعاناة ودعم الشعب.
وأضاف وهدان أن مصر تعيش مرحلة جديدة من النضال لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتطوير الصحة والبحث العلمى، وتحقيق التنمية الشاملة، وتجديد الخطاب الدينى، وخاطب الحكومة قائلاً: «باختلاف انتماءاتنا سنمد يدنا إليها»، كما خاطب أصحاب الأقلام الشرفاء: «نرحب بمزيد من النقد الموضوعى والبناء»، واختتم كلمته مكررا «تحيا مصر»، وأوضح أن الشعب يحمل المجلس طموحات كثيرة، موجها الشكر لمنافسه علاء عبدالمنعم، قائلاً: «هذه هى الديمقراطية والمنافسة الشريفة».
كما ألقى وكيل البرلمان النائب محمود الشريف، كلمة عقب إعلان النتائج النهائية لمنصبى وكيلى البرلمان، واستهل حديثه بأن نواب مصر قدموا صورة «مشرفة» لنواب العالم أجمع، ووصف رئيس البرلمان بعدها بأنه أحد أهم قامات البلاد الوطنية والعلمية والدستورية، موجها الشكر إلى أمين مجلس النواب المستشار أحمد سعد، وموظفى الأمانة العامة بالبرلمان.
وتابع الشريف: «أتقدم بالشكر للزملاء الأعزاء الذين تقدموا لشرف وكالة المجلس، وضربوا مثلاً فى تفعيل الديمقراطية الحقيقية كرسالة للعالم أجمع»، وأشار إلى أن هذا المشهد يشير إلى الممارسة الديمقراطية السليمة، وأنه يشعر بحجم وثقل المهمة البرلمانية والوطنية التى يتحملها، وأن نهجه الدائم سيكون رعاية مصالح الشعب واحترام الرأى والرأى الآخر.
ووجه وكيل المجلس التحية لثورتى 25 يناير و30 يونيو والرئيس السيسى، وقال إن النواب نجحوا فى أنزه انتخابات شهدتها المسيرة البرلمانية منذ عام 1886، وتابع: «أتوجه بالتحية لقضاة مصر الشرفاء حراس العدالة ورئيس وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات، وأحيى أرواح شهداء القضاء الذين استشهدوا خلال الانتخابات، وأحيى أرواح جميع شهداء مصر ورجال القوات المسلحة والشرطة، الذين بذلوا الجهد والعرق لحفظ اختيار الشعب».
ووجه الشريف التحية لـ23 يوليو بالخطأ، ووصفها بـ«المجيدة»، قبل أن يراجعه النواب ليضحك ويعدلها إلى 30 يونيو.
وفى أول رد فعل لائتلاف دعم مصر على نتائج الانتخابات، أعلن النائب سامح سيف اليزل، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، عن عقد مؤتمر صحفى بمجلس النواب ــ لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع، تعليقا على نتائج الجلسة الإجرائية وانتخاب وكيلى المجلس.
وشدد سيف اليزل، الذى يرأس الائتلاف، على أن اختيار سليمان وهدان، وكيلاً للمجلس، وخسارة علاء عبدالمنعم، لا تضر الائتلاف بل تعبر عن التعددية وتباين الآراء، وتنفى ما تردد عن أن الائتلاف سيتصرف كحزب وطنى جديد، نافيا حدوث أى انشقاقات محتملة نتيجة خسارة عبدالمنعم.
على جانب آخر، اقترح على عبدالعال، رئيس المجلس، إرسال برقية للرئيس السيسى، نصت على: «السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مجلس النواب المعبر عن ضمير وإرادة شعب مصر العظيم، وهو يستهل أولى دورات انعقاده يوجه إليكم التحية والتقدير، فسياساتكم الحكيمة رسمت الطريق للحرية والديمقراطية وإعلاء سيادة القانون، ونحن فى مستهل العام الثانى لولايتكم، نشكر لكم جهودكم على الساحات العربية والدولية».
وتابع: «مجلس النواب يعلن تأييده لسياساتكم الحكيمة فى مواجهة الإرهاب، فى ظل هذه الظروف التاريخية، ويؤازر توجهاتكم لتحقيق وحدة الصف العربى، سر على بركة الله، قلوبنا معكم ورعاية الله تحيطكم، وشعب مصر يؤيد خطاكم».