قال ديرك إيلفرمان المدير المالي لمجموعة الكيماويات الألمانية العملاقة باسف إنه يأمل في استمرار انفتاح أسواق العالم حتى بعد الفوز المحتمل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالرئاسة مجددا في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وقال إيلفرمان في مقابلة مع وكالتي د.ب.أ-أيه إف.إكس ود.ب.أ "نحتاج إلى الولايات المتحدة قوية، و لديها مسؤولية خاصة تجاه التجارة الحرة والاقتصاد العالمي بسبب أهميتها".
وأضاف إيلفرمان "اتمنى من الرئيس الأمريكي المنتخب، آيا كان، ضمان ذلك"، حيث تراقب باسف وهي أكبر شركة كيماويات في العالم الانتخابات الأمريكية عن كثب "وسنواصل تأمين وتوسيع أعمالنا الأمريكية".
يذكر أن الولايات المتحدة تعتبر سوقا مهمة لباسف حيث يوجد فيها أكثر من 100 مصنع تابع للشركة الألمانية وتضم حوالي 13 ألف عامل من عمالها. كما وصلت مبيعات باسف في الولايات المتحدة خلال 2022 إلى أكثر من 20 مليار يورو (21 مليار دولار).
ويخشى الخبراء من تدهور العلاقات الاقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة في حال فوز ترامب بالرئاسة مجددا.
تقول ليانا فيكس المؤرخة وعالمة السياسة في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث مستقل في واشنطن ،إن ترامب أقام العلاقات الأمريكية مع أوروبا خلال ولايته الأولى بعيدا عن القيم المشتركة بين الجانبين.
وقال إيلفرمان إن حالة عدم اليقين تتزايد في العالم بشكل عام "وهذا تحد طبيعي لشركة لها حضور في مختلف أنحاء العالم"، وهو ما ينطبق أيضا على استثمارات باسف التي تبلغ مليارات اليورو في الصين، حيث يتباطأ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأضاف "لكننا نضع هذا في الحسبان عند اتخاذ قراراتنا الاستثمارية. نحن نقوم بكل ما في وسعنا لحماية أنفسنا عندما نستثمر بقوة في الدولة. لكن المخاطر تظل قائمة كما هو الحال في أي استثمار خارجي".