نيويورك تايمز تراجعت وعدّلت عنوان خبرها من «توفيت» إلى «قُتلت»
أجبر نجوم هوليوود الذين أدانوا قتل الاحتلال الإسرائيلى للصحفية الفلسطينية الشهيرة شيرين أبو عاقلة، صحف أمريكا على إدانة قتل إسرائيل للصحفية بعدما تناولت بعض الصحف الخبر بطريقة أفادت أنها «توفيت» ولم يتم «قتلها» برصاص جنود الاحتلال.
فقد هاجم عدد من نجوم هوليوود قتل جنود الاحتلال الإسرائيلى للصحفية أبو عاقلة، التى تحمل أيضا الجنسية الأمريكية مع الفلسطينية، وانتقدوا تعامل صحف أمريكية منها «نيويورك تايمز» مع قتلها على أنه خبر عادى.
وفور نشر «نيويورك تايمز» الأمريكية خبر قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بعنوان «الصحفية شيرين أبو عقل تتوفى عن عمر 51 عاما»، هاجم ليام كانينجهام، نجم مسلسل «صراع العروش – Game of Thrones» الصحيفة بعنف.
وصحح كانينجهام عنوان الخبر على حسابه على إنستجرام مستخدما خاصية التعديل قائلا: «تم اغتيالها من قبل قناص إسرائيلى وهى ترتدى سترة الصحفيين وتغطى وحشية الجيش الإسرائيلى».
وعبر خاصية القصص المصورة (Stories)، نشر الممثل الأيرلندى الصورة المعدلة لخبر الصحيفة الأمريكية ليصبح الخبر كالتالى: «شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية الرائدة، اغتالها قناص إسرائيلى بينما كانت ترتدى سترة الصحفيين، وتغطى وحشية الجيش الإسرائيلى».
وعلى الفور استجابت له صحيفة نيويورك تايمز بعدما لاحظت تعاطف نجوم هوليوود مع الصحفية الفلسطينية وضغوطهم عليها؛ الأمر الذى دفعها لتغيير عنوان الخبر على موقعها الإلكترونى ليصبح «قتل صحفية فلسطينية بارزة ورائدة فى الضفة الغربية».
*لماذا تصمت أمريكا؟
وتفاعل عدد كبير من نجوم العالم وهوليوود مع خبر مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة على أيدى جنود الاحتلال الإسرائيلى، خلال تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين؛ ومن هنا تراجعت الصحف الأمريكية وبدأت تكتب أنها قتلت بواسطة جنود إسرائيل، وذلك بعدما تناولت الخبر بضغوط اللوبى الإسرائيلى متبنية الرواية الإسرائيلية الكاذبة عن قتلها فى تبادل إطلاق نار.
فقد أدانت الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون جريمة اغتيال مراسلة قناة «الجزيرة» فى الأراضى المحتلة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية، وانتقدت سياسة الصمت التى تتبعها بلادها أمريكا.
وكتبت ساراندون فى تغريدة لها عبر حسابها الخاص على موقع تويتر، قائلة: «تم إعدام شيرين أبو عاقلة برصاصة فى رأسها من قبل قناصة إسرائيليين بينما كانت ترتدى خوذتها وسترة واقية من الرصاص كُتب عليها صحافة».
وتابعت ساراندون متسائلة فى تغريدتها، التى شاركت فيها فى هاشتاج #شيرين_أبو_عاقلة: «إلى متى سنبقى صامتين بينما يقتل (حلفاؤنا)، الصحفيين، لقولهم حقائق مزعجة؟».
وكانت ساراندون أعادت نشر تغريدة الصحفية لينة السعافين، من فضائية «الجزيرة الإنجليزية»، حول اغتيال شيرين أبو عاقلة على يد جنود الاحتلال؛ كما أعادت نشر مقطع مصور من جنازة أبو عاقلة فى رام الله وسط حشود بالآلاف واشتبكت مع من انتقدوها من الإسرائيليين على تويتر.
اشتهرت الممثلة الأمريكية الشهيرة بدعمها وتضامنها مع القضية الفلسطينية فى عدة مناسبات خاصة خلال العدوان الإسرائيلى على غزة، وأدانت الانتهاكات الإسرائيلية بالقتل وهدم المبانى.
*بيلا حديد: نريد العدالة.. الصحافة ليست جريمة
أما الممثلة والعارضة من أصل فلسطينى، بيلا حديد، فقامت بتحويل حسابها على تويتر إلى محطة إخبارية لنشر أخبار عن شيرين أبو عاقلة «شهيدة فلسطين».
وانتقدت عارضة الأزياء الأمريكية عبر حسابها الخاص على إنستجرام، نقل صحف أخبار مقتل شيرين أبو عاقلة بصورة غير جدية وقامت بنشر متابعة ردود الأفعال العالمية، فور ورودها لحظة بلحظة على حسابها لأصدقائها ومتابعيها من خلال خاصية القصص المصورة.
وتساءلت حديد: «أين العدالة لشيرين؟ نريد العدالة ممن قتلها»، ورفعت شعار «الصحافة ليست جريمة»، ولم تتردد لحظة أن تدين الاحتلال الإسرائيلى على مقتلها مؤكدة أنه استهدفها.
وأشارت إلى الاحتلال الإسرائيلى فى تغريدتها: «الآن سيحاولون تبرير ذلك، وسيحاولون شرعنة هذه الجريمة عديمة الإحساس، الصحافة ليست جريمة، حتى لو حاولوا تسليط الضوء على جريمتك».
واختتمت حديد بقولها: «ارقدى بسلام أيتها الرائعة، والشجاعة، وشهيدة فلسطين؛ شيرين أبو عاقلة، رددوا اسمها».
*إسرائيل قتلتها
أيضا شارك نجم هوليوود، مارك روفالو، الشهير بدعمه للقضايا الإنسانية، فى الحديث عن قتل الصحفية الفلسطينية حيث تحدث عن قتل جنود إسرائيل لشيرين أبو عاقلة.
ونقل روفالو تغريدة لقناة «الجزيرة» عبر حسابه الرسمى معلقا: «خسارة كبيرة أخرى للشعب الفلسطينى والديمقراطية، القائمة طويلة ووحشية وقاسية».