نظمت مديرية أوقاف أسيوط، ندوة بعنوان دور المرأة في التصدي لظاهرة الثأر، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، وذلك بمسجد قطب القرشي بمدينة ديروط، في إطار مبادرة اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط "أسيوط بلا ثأر"، والتي تهدف إلى إنهاء الخصومات الثأرية بقرى ومراكز المحافظة بالتصالح وحقن الدماء، ونشر برامج التوعية بخطورة ظاهرة الثأر على الفرد والمجتمع، ونشر ثقافة التسامح والعفو وترك النزاعات والعنف.
جاء ذلك بحضور فضيلة الشيخ الدكتور عاصم محمود قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والدكتورة مروة ممدوح كدواني، مقرر المجلس القومي للمرأة فرع أسيوط، وعدد من أئمة وقيادات مديرية الأوقاف، وممثلي الجمعيات الأهلية في مركز ديروط والعشرات من السيدات.
وأكد وكيل وزارة الاوقاف – خلال كلمته – على أهمية التسامح والعفو عند المقدرة وترك الخلافات والنزاعات وحقن الدماء اقتداءًا بسنة نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام مشيرًا إلى وسطية الدين الإسلامى وورسالته السمحة التى تدعو الى الصلح والعفو، وتحريم قتل النفس، مطالبا الجميع بالتكاتف صفا واحدا للقضاء على ظاهرة الثأر، وتفعيل مبادرة الوزير المحافظ في إنهاء الخصومات الثأرية بالتصالح وتحكيم العقل صونا للمال والأرواح، داعيا جموع السيدات بنشر ثقافة وتعاليم الدين الإسلامي السمحة وغرس قيم الولاء والانتماء والتسامح بين الأبناء.
وأشارت مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط عن دور المرأة عن الآثار السلبية لعادة الثأر التي تنعكس آثارها بشكل مباشر علي المرأة والأسرة بشكل عام، موجهة عدة رسائل إلى السيدات في القرى والنجوع بتربية الأبناء على قيم الحب والتسامح ونبذ كافة أشكال العنف وتحكيم العقل في جميع المشاحنات والخلافات، واللجوء إلى القيادات الطبيعية وكبار العائلات والمشايخ والعمد ولجان المصالحات العرفية، في إنهاء جميع الخلافات والمشاجرات بين العائلات والأفراد.