وصل رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو اليوم الاثنين إلى مدينة سوتشى جنوبي روسيا لإجراء مباحثات مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين حول كيفية إدارة الأزمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في بيلاروس.
يشار إلى أن الزيارة هي الأولى الخارجية التي يقوم بها لوكاشينكو منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في بيلاروس في 9 آب/أغسطس، حيث يواجه لوكاشينكو احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة في بلاده بالإضافة إلى ضغوط دبلوماسية من الخارج.
وقال الكرملين في بيان إن جدول الأعمال يتضمن بحث تحقيق المزيد من التكامل بين بيلاروس وجارتها روسيا من خلال تحالف "دولة الاتحاد"، مضيفا أن الرئيسين سوف يبحثان أيضا قضايا أخرى مثل الطاقة والتجارة والمشاريع الثقافية.
في وقت سابق من هذا العام، اتهم لوكاشينكو روسيا بالسعي للسيطرة على بيلاروس من خلال ممارسة ضغوط اقتصادية خانقة على الدولة المتعثرة، التي قادها لوكاشينكو لأكثر من ربع قرن.
وكان بوتين قد هنأ لوكاشينكو بفوزه في الانتخابات، لكنه وصف عملية التصويت لاحقا بأنها ليست مثالية.
واحتشد ما يصل إلى 150 ألف شخص أمس الأحد في العاصمة البيلاروسية مينسك للمطالبة باستقالة الرئيس لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة ، بينما تم اعتقال 400 شخص، بحسب وزارة الداخلية.
وهزت الاحتجاجات الدولة لمدة خمسة أسابيع حتى الآن، منذ أن رفضت قطاعات كبيرة من الشعب تصديق نتائج الانتخابات، التي قالت السلطات إن لوكاشينكو حصل على أكثر من 80% من الأصوات خلالها.