قررت الحكومة الإيرانية، تحويل محطات المترو والمساجد والمدارس إلى ملاجئ للمواطنين، اعتبارا من مساء اليوم الأحد.
وبحسب ما نشرته وكالة «تسنيم»، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني: «المساجد تُعتبر من ملاجئ المواطنين، ومن المقرر أن تفتح محطات المترو أيضاً اعتباراً من الليلة، ليتمكن الناس من اللجوء إليها على مدار 24 ساعة، كما أن العديد من المدارس تُعد أماكن آمنة يمكن للناس التوجه إليها».
وحذر عدد من المسئولين الإيرانيين في الساعات الأخيرة، من غياب ملاجئ آمنة في المدن.
ونصح رئيس منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في طهران، المواطنين باستخدام «مواقف السيارات والمساحات المتوفرة في المباني السكنية والتجارية» كملاجئ عند الحاجة، بدلًا من التوجه إلى محطات المترو.
وأوضح أن القاعات المخصصة للأزمات مقاومة فقط للزلازل، وليست مصممة لمواجهة الصواريخ أو القنابل.
بدوره، قال مهدي چمران، رئيس مجلس مدينة طهران، إن مواقف السيارات متعددة الطوابق التابعة للوزارات والمباني الشاهقة تُعد أماكن آمنة تصلح كملاجئ.
وأضاف أن قاعات الأزمات في طهران مخصصة فقط للزلازل وليست مناسبة للظروف الحربية، وذلك وفقًا لما نشره موقع «إيران إنترناشيونال».
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بشكل حاد منذ 13 يونيو 2025، عندما شنت إسرائيل هجومًا صاروخيًا مباغتًا استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وردت طهران في الليلة ذاتها بسلسلة هجمات صاروخية كثيفة، استمرت ليومين متتاليين ليلًا، وطالت أهدافًا عسكرية ومنشآت داخل إسرائيل.
وتسببت هذه الهجمات المتبادلة في خسائر بشرية بالعشرات وأضرار مادية جسيمة في كلا الجانبين، ما أثار قلقًا دوليًا وإقليميًا واسعًا، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع تهدد أمن المنطقة واستقرارها.