الرئيس التنفيذي لبعثة الحج: لأول مرة منذ أكثر من 9 سنوات اختفاء ظاهرة «التائهون» بالمشاعر المقدسة - بوابة الشروق
الثلاثاء 28 مايو 2024 6:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرئيس التنفيذي لبعثة الحج: لأول مرة منذ أكثر من 9 سنوات اختفاء ظاهرة «التائهون» بالمشاعر المقدسة

الرئيس التنفيذي لبعثة الحج: لأول مرة منذ أكثر من 9 سنوات اختفاء ظاهرة «التائهون» بالمشاعر المقدسة
الرئيس التنفيذي لبعثة الحج: لأول مرة منذ أكثر من 9 سنوات اختفاء ظاهرة «التائهون» بالمشاعر المقدسة
مكة المكرمة - أ ش أ
نشر في: الخميس 15 سبتمبر 2016 - 10:56 ص | آخر تحديث: الخميس 15 سبتمبر 2016 - 10:56 ص

أعلن اللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، نجاح خطة تفويج حجاج القرعة من مشعر «منى» إلى «مكة المكرمة».

وأضاف ماهر، في حوار خاص لموفد وكالة «أنباء الشرق الأوسط» إلى الأراضي المقدسة، اليوم الخميس، أنه لأول مرة منذ أكثر من 9 سنوات، تختفي ظاهرة "التائهون" بمنطقة المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن غرفة عمليات بعثة القرعة لم تسجل حالة إختفاء واحدة منذ تصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، حتى عودتهم إلى فنادقهم بمكة المكرمة.

وردا على شكاوى بعض الحجاج من عدم انتظام الحافلات المخصصة لتفويجهم من مشعر منى إلى فنادقهم بمكة المكرمة، قال «ماهر» إنه قبل التصعيد إلى منطقة المشاعر المقدسة، تم تحديد الحجاج المتعجلين وغير المتعجلين بناء على رغبة كل حاج، ولكن مسئولي البعثة فوجئوا ببعض الحجاج غير المتعجلين يستقلون الحافلات المخصصة لتفويج الحجاج المتعجلين أول أمس؛ ما أدى إلى حصولهم على مقاعد بعض الحجاج المتعجلين.

وأعلن اللواء ماهر، أنه سيتم البدء في تفويج الحجاج إلى المدينة المنورة، ابتداء من يوم السبت المقبل الموافق 17 سبتمبر الجاري، بينما ستبدأ أولى الرحلات المغادرة للمدينة المنورة إلى القاهرة، ابتداء من يوم 22 سبتمبر الجاري حتى 2 أكتوبر المقبل، على أن تغادر آخر رحلة من مكة المكرمة بإتجاه القاهرة في 28 سبتمبر الجاري.

وحول حزمة الخدمات التي قدمتها بعثة حج القرعة لضيوف الرحمن هذا العام، أكد «ماهر» أن بعثة القرعة وفرت العديد من الخدمات المتميزة التي تقدم لأول مرة لحجاج القرعة؛ وذلك من خلال تطوير منظومة تصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة بواسطة حافلات حديثة مجهزة على أعلى مستوى، وتطوير المنظومة الغذائية المقدمة للحجاج، ورفع قيمة التأمين على حياة كل حاج من 50 إلى 60 ألف جنيه.

وأوضح، أن مسئولية بعثة حج القرعة عن الحجاج تبدأ منذ لحظة سفرهم إلى الأراضي المقدسة، وحتى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أنه فور وصول حاج القرعة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، يكون في استقباله طاقم ضباط مكتب المطار، والذي يترأسه لواء؛ لإنهاء إجراءات وصوله في سهولة ويسر، ونقل حقائبه في شاحنات مخصصة لنقل الحقائب، تجنبا لفقدان أي حقيبة، وهو بالفعل ما تم هذا العام؛ حيث لم تتلق البعثة بلاغًا واحدًا بفقدان حقيبة.

وأضاف اللواء ماهر، أنه بالنسبة لمقار إقامة الحجاج بالأراضي المقدسة، فإن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام في حجز أماكن إقامة مميزة لحجاج بيت الله الحرام بالمنطقة المركزية، سواء بمكة المكرمة أو المدينة المنورة،حيث تم حجز 17 فندقا مميزا لإقامة الحجاج بمكة المكرمة، معظمهم في شوارع إبراهيم الخليل، وأجياد السد، والهجرة، وغزة، وهي الشوارع المحيطة بالحرم المكي الشريف، وتبعد عن الحرم بمسافة تتراوح ما بين 650 و900 متر، وهو ما يتيح لحاج القرعة آداء الصلوات الخمس داخل الحرم المكي الشريف.

كما أشار إلى أنه بالنسبة للمدينة المنورة، فإن بعثة حج القرعة نجحت في حجز 90% من فنادق الحجاج بالمنطقة الشمالية المطلة على المسجد النبوي الشريف، فيما لا تبعد باقي الفنادق عن الحرم بأكثر من 200 متر.

وأضاف ماهر، أنه بمجرد وصول الحاج إلى مقر إقامته بالمدينة المنورة، يقوم باستلام "وجبة المدينة" التي تم استحداثها هذا العام لأول مرة، و5 زجاجات مياه معدنية من أفضل الأنواع لاستخدامها خلال فترة إقامته بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم على مدى 5 أيام، بينما يستلم الحاج بمكة المكرمة "وجبة مكة" و30 زجاجة مياه معدنية، لاستخدامها خلال فترة إقامته على مدى 20 يوما، فضلا عن "وجبة المشاعر" التي يقوم باستلامها قبل تصعيده إلى منطقة المشاعر المقدسة، لاستخدامها في طعام الإفطار، بجانب السبع وجبات الساخنة التي تصرف له خلال يوم عرفة وأيام التشريق.

وحول الاستعدادت التي اتخذتها بعثة القرعة لتصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، أضاف «ماهر» أنه كان الشغل الشاغل لأعضاء البعثة هو الحصول على نفس الموقع المتميز الذي حصلت عليه البعثة العام الماضي لمخيمات القرعة بمشعر عرفات، والذي يتوسطه موقف للحافلات لسهولة النفرة إلى المزدلفة، وبالفعل تم الحصول عليه.

وأشار اللواء ماهر إلى أن تطوير الخدمات المقدمة للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة هذا العام، شمل عاملين أساسيين، هما وسيلة تصعيد الحجاج إلى عرفات، وتأمين مصادر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل أجهزة التكييف، خاصة في ظل إرتفاع درجات الحرارة هذا العام.

وأشار إلى أنه لأول مرة في تاريخ بعثة حج القرعة، تم التعاقد مع أكبر 3 شركات لتصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، من خلال حافلات مكيفة موديلات 2015، و2014، مزودة بدورات مياه، وجهاز تحديد المواقع الجغرافية (جي بي إس)، مع وجود مندوب من كل شركة من الشركات الثلاث بغرفة عمليات البعثة بمكة المكرمة؛ لمتابعة خطوط سير الحافلات أثناء تصعيدها للحجاج إلى صعيد عرفات الطاهر، والنفرة إلى المزدلفة، وصولا إلى مخيماتهم بمشعر منى.

ولفت في الوقت نفسه إلى أن سائقى تلك الحافلات من العمالة الدائمة بالمملكة وليست الموسمية، مما يضمن إلمامهم بالطرق وخطوط السير، وهو ما أدى إلى تنفيذ نفرة الحجاج من عرفات إلى المزدلفة في وقت قياسي؛ حيث كان وصل جميع الحجاج المشعر الحرام حوالي الساعة 8 مساء.

وأشار إلى أن العامل الثاني لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج بالمشاعر المقدسة، تمثل في تزويد مخيمات الحجاج بمشعري عرفات ومنى - لأول مرة - بكمية كبيرة من المراوح، بالإضافة إلى حوالي 370 جهاز تكييف ذات قدرات عالية؛ نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال موسم الحج الجاري، مع توفير مولدات كهربائية لمواجهة ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي.

وأشار اللواء ماهر إلى أنه بالنسبة لمشعر منى، فإن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام أيضا في التعاقد على مخيمات ألماني مكيفة بنظام (الجيبسون بورد)، وهو الخاص بإنشاء فواصل جدارية بين المخيمات بدلا من الفواصل القماش، وهو ما أتاح إنشاء ممرات مريحة للحجاج بين الخيام، بالإضافة إلى فرش الخيام أيضا بالمنامات (الصوفا بيد)، والتي استخدمها الحاج كسرير أو كمقعد وفقا لحاجته.

وردا على شكاوى بعض الحجاج من عدم وجود أماكن لهم داخل المخيمات بمنى، أكد «ماهر» أن تلك الشكاوى غير صحيحة، مشيرا إلى أن منظومة المسار الإليكتروني التي استحدثتها السلطات السعودية تضمن وجود مكان لكل حاج داخل المخيمات بعرفات ومنى.

ولفت اللواء ماهر إلى أن حقيقة المشكلة التي تظهر في مشعر منى تعود إلى سلوك الحجاج أنفسهم؛ حيث أن المساحة المخصصة لكل حاج وفقا لتعليمات السلطات السعودية تبلغ 90 سم فقط، وهي بالطبع مساحة ضيقة للغاية، مقارنة بإقامته بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة، ما يجعله يشعر بالضيق، بل يقوم بعض الحجاج بوضع متعلقاتهم الشخصية في الأماكن المخصصة لحجاج آخرين، وهو ما يوحي بعدم كفاية المخيمات لأعداد الحجاج.

وحول الجدل الذي أثير قبل بداية موسم الحج عن ضرورة استخراج الحجاج لصحيفة الحالة الجنائية، قال «ماهر» إنه تم هذا العام - لأول مرة - اتخاذ قرار بالحصول على البصمات العشرية الخاصة بالحجاج؛ وذلك للتعرف عليهم في حالة الطوارىء، تداركا لما حدث خلال موسم الحج الماضي في حادثتي سقوط الرافعة بالحرم المكي الشريف، والتدافع بمشعر منى.

وأضاف أنه تم لأول مرة اصطحاب خبراء من الأدلة الجنائية وبحوزتهم الأجهزة الفنية الخاصة بوزارة الداخلية، برئاسة طاقم ضباط من قطاع مصلحة الأمن العام، لتسجيل صحيفة الحالة الجنائية إليكترونيا؛ حيث تم حفظ صحف الحالة الجنائية للحجاج على جهاز غرفة عمليات بعثة القرعة بمكة المكرمة، وفي حالة الرغبة في معرفة هوية أي متوفي أو مصاب، يتم مضاهاة بصمته على الجهاز الموجود بمصلحة الأدلة الجناية بالقاهرة، والرد بشخصية الحاج وكافة بياناته خلال 15 دقيقة فقط.

وفيما يتعلق بمنظومة الوعظ الدينة للحجاج، أكد اللواء ماهر أنه تم بعد التنسيق مع وزارة الأوقاف، إيفاد 31 واعظا لمرافقة الحجاج خلال آدائهم لمناسك الحج؛ حيث تم إيفاد 4 وعاظ إلى المدينة المنورة، و27 واعظا إلى مكة المكرمة، للاجابة عن كافة أسئلة واستفسارات الحجاج الدينية على مدى 24 ساعة.

وحول الخدمات الطبية التي قدمتها البعثة هذا العام لحجاج القرعة، قال اللواء ماهر إن بعثة القرعة قامت لأول مرة هذا العام، بتوفير 17 عيادة بفنادق الحجاج بمكة المكرمة، و4 عيادات بالمدينة المنورة، بينما قامت وزارة الصحة بتجهيزها بالأجهزة الطبية والأدوية المطلوبة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك