وجّه الحارس الإسباني السابق سانتياجو كانيزاريس انتقادات لاذعة للنجم الشاب لامين يامال، لاعب برشلونة، بعد تعرضه لإصابة في منطقة الحوض خلال مشاركته مع المنتخب الإسباني في تصفيات كأس العالم 2026 أمام بلغاريا وتركيا.
وأدت الإصابة إلى غياب يامال عن مواجهة فالنسيا في الدوري الإسباني، كما باتت مشاركته أمام نيوكاسل يونايتد في افتتاح مشوار دوري أبطال أوروبا محل شك.
أبدى هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، استياءه من طريقة تعامل المنتخب الإسباني مع إصابة اللاعب خلال فترة التوقف الدولي، لكن كانيزاريس اعتبر أن جزءًا من المسؤولية يقع على يامال نفسه بسبب أسلوب حياته خارج الملعب.
وقال كانيزاريس في تصريحات لصحيفة «سبورت»:" انسوا تفاصيل الإصابة، وفكروا في الصورة الكاملة، تسعة أيام مع المنتخب بين السفر والإقامة وخوض مباراتين… عند العودة يجب أن ترتاح، لا أن تواصل الضغط على جسدك. كرة القدم ليست فقط أموالًا وإعلانات."
وأضاف:" مدربي السابق خوان جوميز خوانيتو كان يصر دائمًا على أهمية الراحة، وكان يعاقبنا إذا رآنا واقفين يوم المباراة، اللاعب يحتاج للتوازن بين الجهد والراحة، خاصة النجوم الذين يواجهون جداول مزدحمة وضغوطًا مضاعفة."
وتابع:" المشكلة أن يامال عاد من السفر وبدأ مباشرة في تصوير إعلان. هذه التفاصيل قد تبدو صغيرة، لكنها تصنع فارقًا في مسيرة لاعب شاب لم يتجاوز الـ18 من عمره."
وجاءت تصريحات كانيزاريس في إشارة إلى تعاون يامال الأخير مع شركة "نايكي"، حيث أطلق حذاءه الجديد وخضع لجلسة تصوير دعائية. ورغم غياب الدليل على أن هذه الأنشطة ساهمت في تفاقم إصابته، إلا أنها أثارت جدلًا واسعًا حول قدرة اللاعب الشاب على التوفيق بين التزاماته الرياضية وضغوط حياته خارج المستطيل الأخضر.