هدى الصدة: درية شفيق امرأة متعددة الأوجه واجهت السلطة ودافعت عن حقوق النساء - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 9:02 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما تقييمك لمجموعة المنتخب المصري في كأس العالم برفقة بلجيكا وإيران ونيوزيلندا؟

هدى الصدة: درية شفيق امرأة متعددة الأوجه واجهت السلطة ودافعت عن حقوق النساء

تصوير إٍسلام صفوت
تصوير إٍسلام صفوت
شيماء شناوي
نشر في: الإثنين 15 ديسمبر 2025 - 3:43 م | آخر تحديث: الإثنين 15 ديسمبر 2025 - 3:43 م

وسط حضور ثقافي لافت، نظمت دار الشروق حفل إطلاق كتاب "درية شفيق.. امرأة مختلفة" للكاتبة الأمريكية سينثيا نلسون، بترجمة نهاد أحمد سالم، مساء الأحد، في مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.

يأتي ذلك بحضور نخبة من المثقفين والكتاب والسياسيين وأصحاب الرأي، حيث سلط حفل الإطلاق الضوء على السيرة الفكرية والنضالية للدكتورة درية شفيق، رائدة الحركة النسوية في مصر، ودورها البارز في تاريخ الحركة النسوية المصرية.

وخلال كلمتها تناولت الدكتورة هدى الصدة مراحل متعددة من حياة الدكتورة درية شفيق، واستهلت حديثها بتوجيه الشكر للحضور ودار الشروق، ولعائلة درية شفيق، مؤكدة أنها تعتبر نفسها نسوية، مؤكدة أن درية شفيق تمثل رمزًا بالغ الأهمية في تاريخ الحركة النسوية، تعترف به الأجيال المختلفة.

وأوضحت الصدة، أن درية شفيق تُعد من رائدات الحركة النسوية في مصر خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، مشيرة إلى أنها امرأة متعددة الأوجه، فهي كاتبة وشاعرة وزعيمة نسوية، إلى جانب كونها أمًا لابنتين. وأضافت أنها تميزت بالصلابة في الدفاع عن حقوق النساء، وقيم الحرية والمساواة والعدالة، ولعبت دورًا مهمًا في الدفع بقضايا المرأة المصرية خلال تلك الفترة.


وأكدت أن درية شفيق تمسكت بالمبادئ النسوية في حياتها الشخصية وفي تعاملاتها مع الناس والعالم، ورفضت التنازلات التي غالبًا ما تأتي على حساب النساء، وأصرت على قول الحق في وجه سلطان جائر، وهو ما أدى إلى محاولات محو تاريخها من السردية المصرية، فضلًا عن تحديها للسلطة الديكتاتورية وعدم اكتراثها بالأعراف الاجتماعية المقيدة لحرية النساء، معبرة عن استقلالها وروحها الحرة.


وأشارت الصدة، إلى أن درية شفيق دفعت ثمن هذه المواقف غاليًا، من خلال التهميش والعزلة والمحو، لكنها لم تغب عن الذاكرة، وظل حضورها وسيرتها قائمين في مساحات هامشية بين معاصريها والناشطات النسويات، قبل أن تعود ذكراها بقوة بعد ثورة يناير، ويتجدد الاحتفاء بها في عدد من المحافل الثقافية.


وتطرقت الصدة إلى نشأة درية شفيق، موضحة أنها تنتمي إلى أسرة من الطبقة المتوسطة، وتعلمت في مدرسة فرنسية في مصر، ومنذ طفولتها حلمت باستكمال تعليمها في فرنسا. وعندما لم تتمكن أسرتها من تحمل نفقات الدراسة بالخارج، لجأت إلى هدى شعراوي في القاهرة وطلبت دعمها للحصول على منحة للدراسة في جامعة السوربون، وهو ما تحقق بالفعل وسافرت إلى فرنسا.

وأضافت أن درية شفيق كانت امرأة استثنائية، ألفت وشاركت في نحو 20 كتابًا باللغتين العربية والفرنسية، وجابت العالم دفاعًا عن حقوق النساء، والتقت برؤساء دول وسياسيين بارزين، وطرحت أمامهم قضايا المرأة والنسوية، كما تواصلت مع مؤسسات حقوقية دولية، ودُعيت لإلقاء محاضرات في معظم الدول الأوروبية، إلى جانب الولايات المتحدة وغيرها.

واختتمت الدكتورة هدى الصدة كلمتها بتناول أبرز محطات حياة درية شفيق ومسيرتها الفكرية والنضالية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك