منى عراقى: «المستخبى» برنامج تليفزيونى يطارد الفاسدين - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 5:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

منى عراقى: «المستخبى» برنامج تليفزيونى يطارد الفاسدين

منى عراقي مقدمة برنامج التحقيقات الاستقصائية «المستخبي»
منى عراقي مقدمة برنامج التحقيقات الاستقصائية «المستخبي»
إياد إبراهيم
نشر في: الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 - 11:12 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 - 11:12 ص

نقطة تحول مهمة فى حياة المخرجة التسجيلية والمحققة الصحفية منى عراقى، فبعد تقديمها لعدد من التحقيقات المهمة على مدى سنوات فى أفلامها التسجيلية قررت نقل التجربة إلى شاشة «القاهرة والناس» من خلال برنامج «المستخبى»، والذى تعتمد فيه على أسلوب جديد غير معتاد على الشاشة المصرية، بتقديم تحقيقات استقصائية حية يعايشها المشاهد لحظة بلحظة، كما سجلتها كاميرتها الخفية والتى تكشف فيها قضايا فساد متعددة.

فى البداية، تقول منى عن سبب تقديم البرنامج على شاشة التليفزيون وعدم استكمال مسيرتها مع السينما التسجيلية: بعد 9 سنوات قدمت فيها أفلاما تتضمن التحقيقات الاستقصائية المهمة لقضايا مهمة وخطيرة تمس حياة المصريين، وجدت أن الأفلام لا تأتى بأى نتائج حقيقية على الأرض، وتأثيرها فقط فى بعض المهرجانات السينمائية إلى جوار خلق بعض الأعداء ممن مستهم هذه التحقيقات، لذلك كان الحل الوحيد هو نقل هذه التجربة إلى شاشة التليفزيون لتحقق الصدى المطلوب لهذه القضايا الخطيرة التى تمس حياة ملايين المصريين.

وعن الصعوبات التى واجهتها للخروج بالفكرة عبر برنامج تليفزيونى قالت منى: «لم أجد أى قناة فى مصر تتحمس لهذه الفكرة، وطفت جميع القنوات تقريبا، ولم يرضَ أحد بتبنى التجربة حتى وصلت إلى طارق نور الذى تحمس كثيرا للعمل، وقمت بإنتاجها على نفقتى الخاصة، فالبرنامج تقوم فكرته على تحويل الكاميرا إلى أداة رقابة، ما دام أن الرقابة الحكومية والأهلية بـ(عافية)، فلابد أن نقوم بأنفسنا بهذا الدور وعندما نجد شيئا خاطئا نصوره ونعرضه للجميع».

وردا على سؤالنا عن مدى قانونية تصوير الناس دون علمهم؟.. أجابت: «القانون فى مصر يسمح بالتصوير فى حالتين، الأولى عندما تكون أمام جريمة، والثانية عندما تكون هناك شخصية عامة تنتهك القانون، ومسموح استخدام تلك المادة إعلاميا بشرط تبليغ السلطات قبل العرض، ولو عرضت ما صورته قبل الإبلاغ تكون أمام موقفين لا ثالث لهما، السجن لك أو سجن لصاحب الصورة.

وأضافت إن أفلامها التسجيلية حققت فى قضايا مهمة، منها إعادة تدوير مخلفات المستشفيات، والقرصنة وغيرها، وكل تحقيقاتها انتهت ببلاغ للنائب العام، ولكنها لم ترى أى صدى حقيقى يذكر، لذا أعادت فكرة فيلم «طبق الديابة» والذى يتناول تدوير مخلفات المستشفيات، ليكون موضوع الحلقة الأولى من برنامجها «المستخبى»، وقامت بإبلاغ وزيرة البيئة بعد أن وجدت فى زيارتها الثانية أن من يقومون بإعادة تدوير تلك المخلفات قد توسعوا فى نشاطهم، وبعد الحلقة وصلنا خبر عن إلقاء القبض على بعضهم، وأضافت أنها تبحث حاليا عن طريقة لتصويرهم مرة أخرى لمتابعة ردود فعل الحلقة.

عن حلقات البرنامج المقبلة قالت: «نطارد كل ما هو (شمال)، ولدى مخزون كبير من الحلقات عن عدد من القضايا المهمة منها سرقة الآثار، والذى أثبت فيها تواطؤ بعض الحراس الذين تضعهم الحكومة على المقابر الفرعونية فى سرقتها، وهناك أيضا حلقات عن الدعارة وحلقات عن بيع الأطفال والنساء التى تبيع أطفالها، وحلقة عن اغتصاب الأطفال أثناء عملهم».

وعن الشعور بالقلق بعد اختراق كل هذه القضايا والخوف من فكرة انتقام الفاسدين منها تقول منى عراق: «فى 2010 أثناء تصوير فيلم «طبق الديابة» قال لى كبيرهم.. عارفة لو طلعتى صحفية هدفنك فى قلب الزبالة ديه.. وفى حلقة سرقة الآثار قال لى تاجر كبير من تجار الآثار.. أنا ما اعرفش إذا كانت فيه كاميرا فى شنطتك ولا لأ بس هبيعلك.. ووقتها شعرت برجفة، ولكنى لم أوقف التصوير، ودائما أشعر أن كل هذا لا يقارن بتجربة خطفى لمدة أسبوعين على يد قراصنة الصومال، تلك التجربة التى شعرت فيها بأنى لن أعود إلى أولادى مرة أخرى، والتى أشعر بأن كل ما بعدها هين».

وأضافت: حتى عرض الحلقة الأولى لم أكن متخيلة خروج البرنامج للنور، وكنت كالشخص الذى يقول: لماذا أخشى على سرقة سيارتى إذا كنت لم أشترها بعد، والآن أفكر أحيانا فى هذا بعد عرض البرنامج خاصة بعدما صار لقبى بين زملائى الآن «المرحومة» ونصيحة كثيرين لى بالحذر والتوجس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك