يتوجه وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، غدا الاربعاء إلى ألمانيا في زيارة رسمية لبحث المزيد من الدعم لمعضلة البطالة في صفوف الشباب.
وتتناول مباحثات الوزير الجهيناوي خلال الزيارة أيضا التعاون في المجال الأمني والحوكمة الرشيدة والطاقات المتجددة والتنمية في الجهات وفي المناطق الريفية، بحسب ما ذكرت الخارجية التونسية اليوم الثلاثاء.
وتأتي زيارة الجهيناوي في وقت تسعى فيه ألمانيا الى الحد من الهجرة غير الشرعية القادمة من تونس عبر البحر المتوسط والمضي قدما في تسريع عمليات الترحيل للتونسيين المقيمين بغير الصيغ القانونية على أراضيها.
وتعهدت ألمانيا خلال زيارة وزير التنمية والتعاون جارد مولر إلى تونس الأسبوع الماضي، بخلق الآلاف من فرص العمل في الشركات الألمانية المستثمرة بتونس من بينها حصص للمرحلين من ألمانيا.
كما اقترح الوزير حلولا أكثر عملية لألمانيا في ملف الهجرة، من بينها استقدام مهنيين في قطاعات محددة ولفترات معينة على أن يعودوا إلى بلدهم لخلق مشروعات خاصة بهم.
وتبلغ نسبة البطالة في تونس 15% لكنها تخفي تفاوتا جهويا حادا إذ يمكن أن تتجاوز النسبة الضعف في مناطق بجنوب وغرب البلاد، وأكثر من ثلث العاطلين في تونس هم من أصحاب الشهادات العليا.
وتسبق مباحثات الجهيناوي في ألمانيا حيث يلتقي نظيره الألماني هايكو ماس وعددا من كبار المسؤولين الألمان، زيارة الرئيس الباجي قايد السبسي إلى برلين نهاية الشهر الجاري للمشاركة في قمة مجموعة العشرين للاستثمار ومؤتمر الشراكة مع إفريقيا.